أكدت السيدة/ رباب الرفاعي – مسئولة الإعلام ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر – اليمن – أن الوضع الإنساني في دماج مقلق جداً، نتيجة لصعوبة إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النساء والأطفال والمسنين والجرحى في دماج. وأوضحت السيدة/ رباب - في حديثها مع "أخبار اليوم" مساء أمس - أنهم يتابعون الوضع في دماج بقلق بالغ، وأنهم في الصليب الأحمر يواصلون حوارهم مع كافة الأطراف المعنية كي يستطيعون تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة الناس في دماج.
وقالت: بغض النظر عن أي وضع، هناك احتياجات إنسانية لا يحق لأي طرف أن يعيق وصولها.. مضيفة: الوضع في دماج مقلق، وهناك احتياجات إنسانية يجب أن تصل إليهم.
وأشارت إلى أنه رغم أنهم قد استطاعوا الوصول مرة أو مرتين أو ثلاثاً إلى دماج وتقديم المساعدات إلا أن ذلك لا يكفي، بالإضافة إلى وجود جرحى يجب أن يتم إخلاؤهم من دماج لتلقي العناية الطبية اللازمة ، الغير متوفرة في دماج.
وقالت: إننا ننادي ونناشد جميع الأطراف باسم الإنسانية تسهيل مهمتنا في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة لإنقاذ حياة الناس، مشيرة إلى أن بعثة الصليب الأحمر بصعدة استطاعت مطلع الأسبوع المنصرم إخلاء عدد من الجرحى إلى خارج دماج.
ونقلت "أخبار اليوم" عن مصدر في دار الحديث بدماج قوله ، إن الحوثيين واصلوا قصفهم على منطقة دماج منذ صباح أمس بمختلف أنواع الأسلحة وقذائف الهاون وال"آر بي جي", مواصلين حصارهم المطبق على المنطقة.
وقال الشيخ/ عبد الحميد الحجوري:" إن عدد القتلى حتى أمس السبت زاد على 60 قتيلا، بينهم طفلان وامرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 141 جريحاً، بينهم 19 طفلاً وامرأة، بعضهم في حالة حرجة.
وأوضح أن الجرحى يعانون من حالة صحية متدهورة نتيجة عدم القدرة على إسعافهم وعدم توفر العيادات المتخصصة وانعدام الأدوية، مؤكداً أنهم يمرون بظروف غاية في الصعوبة.
وأشار الحجوري إلى أن حصار دماج دخل شهره الثالث منذ قيام الحوثيين بمحاصرة مركز دار الحديث بدماج والفتك بأصحابه في ظل الصمت المريب وغير المبرر.. إذ يمنع الحوثيون دخول الغذاء والدواء إلى منطقة دماج عامة بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ واستخدموا مختلف الأسلحة الثقيلة لقصفهم، غير مبالين بحكومة أو مجتمع دولي.