تواصلت الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين على جبهتي دماج وكتاف وسط ارتفاع عدد القتلى والجرحى وتزايد عدد الضحايا المواجهات من الأطفال والنساء وكبار السن .. وأنباء عن توقعات ترجح وقوع كارثة إنسانية في المنطقة في القريب العاجل بحسب مصادر حقوقية وإنسانية. مصادر في دماج أكدت مقتل ثلاثة من السلفيين مساء الإثنين بينهم الشيخ عبد الرحيم العديني وامرأة مسنة وجرح أُخرى إضافة إلى إصابة الشيخ محمد الحجوري بجروح خطيرة (أحدى أقرباء مشرف دار الحديث الشيخ يحيى الحجوري) ، بعد يوم من استشهاد طفلة لم يتجاوز عمرها ال 8 أشهر تسمى ( إكرام الاهنومي ) . وأشارت المصادر إلى سقوط ما يزيد عن 60 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال، وامرأتان، فيما زاد عدد الجرحى عن 149 جريحا، بينهم 19 طفلا وامرأة، بعضهم في حالة حرجة. وفي كتاف تخوض القبائل المناصرة لدماج مع الحوثيين مواجهات ضارية وصفت بحسب مراقبين ب(معركة كسر عظم) حيث يعمد الطرفان إلى تعزيز جبهتيهما بالمسلحين ومختلف الأسلحة لتحقيق انتصار وتقدم على الأرض . وأوضحت مصادر قبلية لصحيفة اليمن وموقع أخبار اليمن عن سيطرة القبائل المناصرة لدماج على عدد من مواقع الحوثيين في كتاف خلال الأيام الثلاثة الماضية ومنها أمدار، ومواقع أخرى أسفل منطقة النميص ولفت المصدر إلى ان الاشتباكات تواصلت حتى وقت متأخر من مساء الإثنين- الثلاثاء, ولم يتمكن المصدر من التعرف إلى حجم الخسائر الناتجة عن مواجهات أمس الاثنين.. إلا انه أشار إلى عدم تمكن الحوثيين من استعادة المواقع التي استولت عليها القبائل في اليومين الماضيين . وفي سياق متصل قالت رباب الرفاعي – مسئولة الإعلام ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر – اليمن – أن الوضع الإنساني في دماج مقلق جداً، نتيجة لصعوبة إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النساء والأطفال والمسنين والجرحى في دماج. وأوضحت الرفاعي في تصريح صحفي أنهم يتابعون الوضع في دماج بقلق بالغ، وأنهم في الصليب الأحمر يواصلون حوارهم مع كافة الأطراف المعنية كي يستطيعون تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة الناس في دماج. وقالت: بغض النظر عن أي وضع، هناك احتياجات إنسانية لا يحق لأي طرف أن يعيق وصولها.. مضيفة: الوضع في دماج مقلق، وهناك احتياجات إنسانية يجب أن تصل إليهم. وأشارت إلى أنه رغم أنهم قد استطاعوا الوصول مرة أو مرتين أو ثلاثاً إلى دماج وتقديم المساعدات إلا أن ذلك لا يكفي، بالإضافة إلى وجود جرحى يجب أن يتم إخلاؤهم من دماج لتلقي العناية الطبية اللازمة ، الغير متوفرة في دماج. وقالت: إننا ننادي ونناشد جميع الأطراف باسم الإنسانية تسهيل مهمتنا في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة لإنقاذ حياة الناس، مشيرة إلى أن بعثة الصليب الأحمر بصعدة استطاعت مطلع الأسبوع المنصرم إخلاء عدد من الجرحى إلى خارج دماج.