قرر المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بمديرية رضوم تعليق أعمالهما ابتداء من اليوم السبت 12/6/2010م احتجاجا على تقاعس السلطة بالمحافظة للقيام بواجبها تجاه المديرية. وجاء في رسالة وجهها المجتمعون إلى محافظ المحافظة الدكتور علي حسن الأحمدي في ختام الاجتماع الذي عقد صباح اليوم، إن التعليق يأتي احتجاجا على عدم التجاوب مع احتياجات المديرية خاصة الأمنية منها. وأشارت الرسالة إلى الأحداث المؤسفة الخميس الماضي 10/6/2010م، التي أكدت بأنها لم تكن لتحدث لو أن اللجنة الأمنية بالمحافظة تجاوبت وأرسلت قوة لفك الاشتباك بين الطرفين المتنازعين، لكن اللجنة لم تلق بالا للنداءات التي وجهت إليها مرارا وتكرارا مما جعل القبائل تتحرك لتضع حد للاقتتال وتعقد صلحا بين الطرفين. وقالت الرسالة "لا يشرفنا أن نمثل دور المتفرج على أوضاع لم يعد من الممكن والمعقول السكوت عنها في المماطلة التي تبديها اللجنة الأمنية بالمحافظة". واستثنت الرسالة مكتب الصحة والسكان بالمديرية من تعليق العمل باعتباره يقدم والمرافق التابعة له خدمة إنسانية للمواطن ينبغي أن لا تتوقف. وكانت رضوم قد شهدت سلسلة من إطلاق النيران المتبادل قبل يومين بين الطرفين المتنازعين لكن تبادلا لإطلاق النار صباح الخميس 10/6/2010م أسفر عن مقتل "خالد عوض بو عمر ( 28 عاما ) زاد الأمر سوءا مما حدا بالقبائل إلى التوجه وحث الطرفين على عقد صلح لمدة ثمانية أيام وإخلاء الموقع من المتمترسين فيه من الجانبين، وذلك لمنع أي احتكاك أو تجدد لإطلاق النار. وقد دفن جثمان القتيل وسط جو مشحون وشعور بالأسى لما آلت إليه الحياة الاجتماعية بالمديرية وهو ما يلقي بظلال من الحسرة والأسى للحالة الراهنة. إلى ذلك تمكنت مجاميع من قبائل آل باعوضة وال باقطمي وال عبد الله وال حسني وال قشعور وغيرها من القبائل من عقد صلح لمدة ثمانية أيام بين قبيلتي آل بامعبد وال سليمان في منطقة رضوم محافظة شبوة الخميس الماضي.