تواصل مجاميع مسلحة بإسناد ودعم من مراكز نفوذ بسطها منذ أكثر من ثلاثة أشهر على قطعة أرض في العاصمة صنعاء مملوكة لموظفي مصنع اسمنت عمران. ولم تكتف تلك المجاميع المسلحة بالتعدي على ممتلكات موظفي مصنع اسمنت عمران ومعرضا بجوارها تابعا للمصنع، بل امتدت أياديهم لقتل أحد الموظفين أثناء تواجده في الأرض المنهوبة بتكليف رسمي لحماتيها، وفقا لإدارة المصنع. وتقول إدارة المصنع في رسائل وجهتها إلى وزير الداخلية السابق اللواء "مطهر رشاد المصري" ومدير أمن العاصمة العميد "رزق الجوفي" إن نافذا قبليا يدعى "محمد بدر صائل الغولي" أقدم على قتل موظف المصنع "غازي عبد الله الصعر" بتاريخ 11 /10/2011، بعد شهر بالتحديد من بدء اعتداءاته وأولاده على أرضية موظفي المصانع الكائنة خلف صالة 22 مايو للمؤتمرات الدولية شمال العاصمة صنعاء، مستغلا في جريمته تلك انشغال الجهات الحكومية في مواجهة الاحتجاجات السلمية المطالبة بإسقاط النظام. ورغم صدور أمر قرار قهري بالقبض على المتهمين في تاريخ 27/9/2011م، إلا أن الأجهزة الأمنية عجزت عن إحضارهم رغم إخراج أطقم عسكرية، كانت تواجه في كل مرة بالرصاص الحي من قبل المتهمين وبدعم ومساندة من جهات أمنية وحكومية، وهو الأمر الذي شجع المتهمين على التمادي في اعتداءاتهم على أرضية موظفي المصنع ومعرض المصنع رقم (2) المجاور للأرضية وقتل أحد الموظفين، وفقا لرسائل إدارة المصنع الموجهة للجهات المختصة، تلقت الصحوة نت نسخ منها. وأكثر من ذلك قامت إدارة البحث الجنائي بالعاصمة باحتجاز "هاني أحمد الزبيري" احد الشهود في قضية مقتل "غازي الصعر" منذ وقوع الجريمة وحتى اللحظة رغم صدور توجيهات من قبل رئيس نيابة استئناف شمال العاصمة بالإفراج عنه كونه موقوف "دون مسوغ قانوني"، وفقا لمذكرة وجهها رئيس النيابة إلى مديري الأمن والمباحث في العاصمة. ويعتزم موظفو مصنع اسمنت عمران إقامة اعتصام مفتوح في العاصمة صنعاء ما لم تحرك السلطات الأمنية ساكنا في استعادة أراضيهم المنهوبة وملاحقة واعتقال قتلة زميلهم "الصعر" وتقديمهم للعدالة.