دشن شباب الثورة في محافظة تعز يوم أمس الأحد, ما أطلقوا عليها "الحملة الشعبية لعدم منح حصانه لصالح وأعوانه". فيما يعتزم عدد من شباب الثورة تنظيم مسيرة راجلة تنطلق يوم غدٍ الثلاثاء من ساحة الحرية بتعز إلى ساحة التغيير بصنعاء، وقد دشنت المرحلة الأولى للحملة الشعبية المناهضة لمنح صالح حصانة قضائية من الملاحقة ، بجمع حوالي عشرة آلاف توقيع بمحافظة تعز وما زالت الحملة مستمرة وسوف تشمل كافة المحافظات من خلال تنسيق مشترك بين جميع ساحات الحرية وميادين التغيير في عموم هذه المحافظات. ودعا بيان صادر عن منظمي " حملة لاحصانة لصالح وأعوانه " كل الشرفاء من أبناء الشعب وكافة المنظمات الحقوقية إلى الإسهام الفاعل وتذليل كل الصعوبات التي قد تواجه الحملة . وناشد البيان أعضاء مجلس النواب عدم التصويت لأي تشريع قد يصدر ويترتب عليه تعطيل شرع الله وإهدار فادح لحقوق عامة وخاصة. وتعهد البيان بالوفاء للدماء الزكية التي سفكت وهى تناضل من اجل ترسيخ مبادئ الثورة الشبابية الشعبية واستعادة وهج ثورتي سبتمبر وأكتوبر ومبادئها السامية . مؤكدا السعي لمقاضاة كل من تسبب في سفك تلك الدماء الطاهرة، حتى تتحقق العدالة ونرى الأيدي الغادرة وراء القضبان" حسب تعبير البيان . ومن بين الداعين للحملة ,الناشطة وفاء الشيباني أخت الشهيد هانى الشيبانى الذي استشهد في جمعة لإحصانه للقتلة إثر قصف قوات صالح على منزله . ودعت وفاء الشيباني شباب الثورة في صنعاء إلى الاعتصام بطريقة حضارية وسليمة أمام مجلس النواب من اجل عرقلة الجلسة المزمع عقدها خلال الأسبوع الجاري التي من المقرر فيها إصدار قانون يعطى حصانة لصالح وأركان نظامه بناء على ما جاء في المبادرة الخليجية . وأشارت إلى أن أي قانون سوف يصدره مجلس النواب يعطى لصالح حصانه سوف يكون بمثابة مشاركة في الجريمة. إلى ذلك من المقرر أن تنطلق يوم غدٍ الثلاثاء مسيرة راجلة من تعز إلى العاصمة صنعاء، ويقول منظمو الحملة إن لهذه المسيرة الراجلة أهداف عامة وأخرى خاصة، حيث تتمثل الأهداف العامة برفع الزخم والتصعيد الثوري حتى تحقيق بقية أهداف الثورة وإسقاط بقايا العائلة من الحكم، فيما الأهداف الخاصة تتمثل في إيصال رسالة إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن مفادها أن شباب الثورة يرفضون منح صالح والمتورطين معه بجرائم قتل المتظاهرين السلميين والمدنيين، أي حصانة من الملاحقة القضائية . ويطالبون بتحويل ملف جرائم انتهاك حقوق الإنسان باليمن إلى محكمة الجنايات الدولية. والمطلب الثالث هو تجميد أرصدة صالح وأعوانه ورموز نظامه. من جهة أخرى يعتصم عدد من شباب الثورة صباح اليوم الاثنين أمام إدارة امن مديرية الراهدة بتعز للمطالبة بمحاكمة مدير الأمن وإقالته، بسبب رفضه تنفيذ أمر قهري بضبط نافذ اعتدى على طلاب في مدرسة الراهدة بسبب مشاركتهم في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام العائلي ومحاكمته. وكانت مسيره راجلة انطلقت من ساحة الحرية بالمدينة واتجهت إلى أمام مبنى إدارة الأمن حيث ينفذ الشباب اعتصاما هناك. على صعيد آخر, ينفذ أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز وقفة احتجاجية, في هذا الأثناء للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة بسبب التلاعب بالتعيينات الجديدة المخالفة للقانون وتنصل رئيس الجامعة من تعهداته ووعوده السابقة. ونقل موقع " منتدى المبدعين ",على الانترنت ,عن الدكتور فتح المحضار رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز إن الوقفة الاحتجاجية لأعضاء هيئة التدريس قد نجحت في إيقاف انعقاد مجلس الجامعة والذي كان مقررا اليوم لتمرير تعيينات غير قانونية ومخالفة للائحة التعيينات . وأضاف أن النقابة ستستمر في احتجاجاتها حتى يتم إيقاف الفساد المالي والإداري الذى زاد من تفشيه داخل الجامعة بشكل مخزي خلال الفترة الأخيرة حسب تعبيره.