تنطلق مسيرة راجلة من مدينة تعز صباح الثلاثاء إلى مدينة صنعاء. وأشارت مصادر ل"أخبار اليوم" إلى أن المسيرة الراجلة لها أهداف عامة وأخرى خاصة، حيث تتمثل الأهداف العامة برفع الزخم والتصعيد الثوري حتى إسقاط النظام، فيما الأهداف الخاصة تتمثل في إيصال رسالة إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن مفادها أن شباب الثورة يرفضون المبادرة وآلياتها وكل ما ترتب عليها وأن شباب الثورة يطالبون بتحويل ملف جرائم انتهاك حقوق الإنسان باليمن إلى محكمة الجنايات الدولية. والمطلب الثالث هو تجميد أرصدة صالح وأعوانه ورموز نظامه. ويشارك في المسيرة شباب ساحات الحرية، بالإضافة إلى الشباب في أكثر من 12 ساحة في محافظة تعز حيث وفدت أمس أولى القوافل قادمة من مديرية المواسط واليوم تصل بقية القوافل تباعاً استعداداً للانطلاق صباح الثلاثاء الساعة السادسة صباحاً إلى صنعاء ويتوقع أن تستغرق المسيرة أسبوعاً حتى تصل صنعاء. وحسب المصادر فقد تم التنسيق مع كل من منطقة القاعدة والمناطق في إب لاستقبال المسيرة وهناك وعود من قبل الشباب في هذه المناطق بالانضمام إلى المسيرة ومواصلة السير إلى العاصمة صنعاء. وفي سياق متصل شهدت محافظة تعز صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من ساحة الحرية، مروراً بعدة شوارع بالمدنية وندد من خلالها المتظاهرون بما أسموه أعمال البلطجة من قبل بعض الأجهزة الأمنية واعتدائها مساء أمس الأول على مسيرة النساء كما طالبوا بإخلاء المدينة من كل الثكنات العسكرية والنقاط المستحدثة, مؤكدين على المطلب الشعبي والمتمثل بإقالة الصوفي وقيران والعوبلي وضبعان وتقديمهم إلى المحاكمة على ما قالوا إنها جرائم ارتكبت بحق المدنيين في تعز كما طالبوا أيضاً بضرورة محاكمة رموز النظام وأركانه وإحالة ملف الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية. وأصيب الشاب/ خليل أحمد مكرد أحد الناشطين في ثورة الشباب السلمية ظهر أمس برصاص مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية في منطقة الضبوعة عندما قاما بفتح نار أسلحتهم الشخصية باتجاهه أثناء انتظاره ومجموعة من زملائه للمسيرة والمشاركة فيها. وبحسب أطباء المستشفى الميداني فقد أدت الطلقة إلى تمزق عضلة الرجل اليمنى والأنسجة الدموية للشاب مكرد. وبدورهم دشن شباب ساحة الحرية عصر أمس المرحلة الثانية من الحملة الشعبية لعدم منح حصانة للرئيس صالح وأعوانه, وتكمن الحملة بتواصل جميع أهالي الشهداء والجرحى مع أعضاء مجلس النواب وإقناعهم بعدم التوقيع على الحصانة. وأكدت وفاء الشيباني شقيقة الشهيد هاني في كلمتها التي ألقتها بالمناسبة على أهمية التعاضد المجتمعي من كافة أبناء الشعب اليمني وإقناع البرلمانيين بالاستجابة لصوت الضمير ومنطق العقل وعدم الانجرار وراء التصويت لحصانة من شأنها أن تمنح للقتلة.. ومن المقرر أن تقوم العديد من أسر الشهداء بزيارة لبرلمانين إلى منازلهم وأماكن تواجدهم ومخاطبتهم عن قرب بما لحق بأسر الشهداء والجرحى من جراء العنف الذي استخدمته قوات النظام تجاههم. يذكر أن المرحلة الأولى دشنت بجمع قرابة عشرة آلاف توقيع بمحافظة تعز وما زالت الحملة مستمرة وسوف تشمل كافة المحافظات من خلال تنسيق مشترك بين جميع ساحات الحرية وميادين التغيير في عموم هذه المحافظات. وصدر عن المناسبة بيان أكد فيه شباب ساحة الحرية رفضهم منح أي حصانة لصالح وأركان نظامه وأكد البيان أن المبادرة التي نصت على الضمانة تعتبر مرفوضة وبالتالي لا شرعية لها. من جانب آخر من المقرر أن تشهد ساحة الحرية عصر اليوم الاثنين حفل إشهار الاتحاد العام لنساء الثورة الشعبية وذلك في خيمة المستقلين وسيتم قراءة البيان على منصة ساحة الحرية.