احتشد ملايين اليمنيين في 36 ساحة ثورية في 18 محافظة يمنية لإحياء الجمعة ال 46، التي أطلق عليها اسم جمعة " معا لتحقيق أهداف الثورة"، وذلك تأكيداً على وحدة الصف ومواصلة الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها، والمطالبة بمحاكمة صالح وكبار معاونيه. ففي العاصمة صنعاء تدفق نحو مليون ثائر وثائرة من أبناء العاصمة والمعتصمين في ساحة التغيير إلى ميدان الستين للتأكيد على رفض الحصانة لصالح وكافة المتورطين بجرائم قتل المتظاهرين والمدنيين.
وحذر خطيب الجمعة من محاولات شق الصفوف بين شباب الثورة، مطالباً المحتجين بالاستمرار في ساحات الاعتصام حتى إنهاء حكم صالح.
وفي إشارة إلى ما شهدته ساحة التغيير بصنعاء من خلاف وتباين بين بعض الشباب هذا الأسبوع،قال خطيب الستين النائب مفضل إسماعيل غالب, " يجب أن نتعلم من ساحات التغيير كيف ندير خلافاتنا وإذا اختلفنا في نقاط يجب ألا نختلف عن هدفنا الرئيسي وهو إسقاط بقايا النظام العائلي، ووضع أي خلافات تحت أقدامنا وفاء لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى.
وأضاف " لقد وحدتنا الثورة ولن تفرقنا الحزازات الصغيرة ولا توجد قوة في الأرض تستطيع تفريق صفوفنا لأن الساحات وحدتنا روحاً وكياناً وسيبوء بالخزي من يسعى لتفريق خطواتنا ".
كما أدان الخطيب الاعتداءات الجبانة التي قام بها بقايا النظام العائلي على مسيرة الحياة وطالب الرئيس بالإنابة بإلقاء القبض على قتلة ثوار مسيرة الحياة وقال أن الشعب أقسم ولن يتنازل عن قطرة دم.
وأكد الخطيب أن صالح وبقايا أسرته لا تزال تبحث عن الحيل وتحشد ما بقي من أجل فك وتمزيق صف الثوار ووجه رسالة لهم بقولة " كفى مالم تستطيعوا فعله في عهد قوتكم فلن تستطيعوا عليه في عهد ضعفكم ".
وأدى الثوار صلاة الجنازة على شهيدين سقطا برصاص قوات صالح في حي صوفان الأربعاء الفائت، وصلاة الغائب على شهداء مسيرة الحياة.
وفي محافظة تعز أحتشد نحو مليون ونصف في ساحة الحرية الرئيسية وسط المدينة و14 ساحة أخرى في مختلف مديريات المحافظة، وتعهد ثوار تعز بمواصلة الثورة والقصاص لشهداء وجرحى مسيرة الحياة .
وطالبوا بمحاكمة صالح وأعوانه من رموز القتل والإجرام أمثال قيران والعوبلي وضبعان .
وفي مدينة ذمار، خرجت صباح اليوم، مسيرات حاشدة، في جمعة "معاً لتحقيق أهداف الثورة" أكدت على استمرار الثورة، وداعية إلى تلاحم أبناء الشعب اليمني لاستكمال أهدافها.
وقال الزميل عبد الله المنيفي إن المسيرة انطلقت المسيرة من منطقة الجمارك، مؤكدة على المطلب الشعبي لا نجاز الثورة، وتحرير المؤسسات المدنية والعسكرية، من سطوة العائلة، وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون، القائم على الديمقراطية.
وهتفت المسيرة مجددة تمسك الثوار بمطلب تقديم صالح وأقاربه وأعوانه، للمحاكمة العادلة، على ما اقترفوه من مجازر بحق أبناء الشعب، وقتل المتظاهرين السلميين، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بإصدار مذكرة اعتقال بحق صالح وأعوانه، واحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية.
من جهته أشاد خطيب جمعة "معاً لتحقيق أهداف الثور" الأستاذ هلال الشاجع بمسيرة الحياة الراجلة، التي قال إنها أظهرت قوة وعزيمة الشعب اليمني، في تقديم كل التضحيات من أجل بناء اليمن الجديد، مؤكداً أن شهداءها سيكتبهم التاريخ بأحرف من نور، بينما القتلة سيدخلون صفحات التاريخ السوداء.
وفي محافظة إب احتشد مئات الآلاف في جمعة " معا لتحقيق أهداف الثورة " في ساحات المحافظة الثلاث بمدينة إب ومدينة القاعدة ومدينة يريم , حيث أكد خطباء الجمعة في تلك الساحات على استمرار العمل الثوري حتى تحقيق جميع أهداف الثورة .
وفي محافظة لحججنوب اليمن أحتشد عشرات الألآف في ساحة الحرية بكرش، ودعا خطيب الجمعة حكومة الوفاق أن يكون من ضمن أولوياتها الفعلية الاهتمام بأسر الشهداء والجرحي.
كما أقام شباب الثورة عقب صلاة الجمعة ندوة بعنوان : (عام 2011م انطلاقة الربيع العربي – الأسباب _ المآلات) تحدث فيها كل من جمال البريكي والدكتور عارف محمد ناجي من تكتل اتحاد القوى الثورية بمحافظة لحج عن أسباب بزوغ ثورة الربيع العربي في تونس وانتشارها في عدد من الأقطار العربية وعن نتائج الثورات العربية في عدد من البلدان العربية ومنها اليمن.
وتعهد ثوار الحديدة , بالصمود حتى تحقيق كافة أهداف الثورة وتطهير المؤسسات من الفاسدين، وفاء لتضحيات الشهداء والجرحى الذين خرجوا ينشدون بناء اليمن الجديد الخالي من الظلم والفساد .
وفي عدن وحضرموت والمهرة وشبوة ومأرب هتف الآلاف للشهداء وأكدوا صمودهم حتى تحقيق كامل أهدافهم. وتظاهر عشرات الآلاف في حجة وصعدة والبيضاء ورداع والضالع رافضين منح صالح أي حصانة ومتعهدين بمحاكمته.