يشكو خمسة تربويين فلسطينيين يعملون في اليمن بنظام الإعارة منذ أكثر من 20 عاما من حرمانهم مستحقات مالية منذ أكثر من 13 عاما، رغم صدور عدة توجيهات صريحة وواضحة بذلك. في العام 98م بدأت معاناة الفلسطينيين الخمسة المعارين ضمن القوى العاملة لمحافظة إب (جمال صالح عبود، إلهام سليم حميد، المرحوم حماد رجب حجاجي، إبراهيم الشاعر، وخالد علي العريفه)، حينما ورِّدت مستحقاتهم إلى المالية بعد رفضهم استلامها احتجاجا على اعتماد تعزيزاتهم المالية كمتعاقدين وليس كمعارين، وفق مذكرة التربية المرفوعة إلى المالية.
وبعد تظلمات تقدم بها المتضررين ولأكثر من مرة لوزارة التربية وعدة جهات حكومية، تم صرف رواتبهم الموردة للمالية كمتعاقدين وليس كمعارين، وتحت ضغط المعاناة المعيشية والاستنزاف المالي قبل بها المذكورين مكرهين.
ورغم صدور توجيهات وزارية في العام 2006 بصرف فارق إعارة للمذكورين الخمسة ومستحقات إعارة عن الأربع السنوات الأولى باستثناء المدرس الأخير "العريفه" الذي لم يباشر العمل في 2002م، ومحاسبة المتسببين في عدم تنفيذ التوجيهات السابقة، إلا أن تلك التوجيهات لم تنفيذ كغيرها من التوجيهات السابقة.
وإضافة إلى هذه المعاناة، فإن للمدرس "جمال صالح عبود" الذي عمل مدرساً معارا لمادة الكيمياء ل 17 عاما في محافظة إب، معاناة أكثر إيلاما وأشد قسوة، بدأت في 2004م بفقدانه كامل البصر في العين اليمنى اثر تعرضه لإصابة عمل أثناء تأديته لواجبه التربوي والتعليمي في مدرسة النهضة الثانوية، وانتهت بتفريقه قسراً عن أسرته المكونة من أولاده الأربعة وهم من مواليد محافظة إب ويدرسون في مدارسها وزوجته التي تعمل هناك "طبية أسنان"، حيث فوجئ عباد بقرار نقله للعمل في محافظة شبوة للعام 2009/2010م مع إبقاء راتبه في إب، ليجد نفسه مطلع العام الجاري 2011م في محافظة صنعاء مدرسا بمديرية سنحان.
زميلته "إلهام سليم حميد" ليست أفضل حالا منه، فهي الأخرى تعيش وضعا مأساوية بعد أن فقدت زوجها وحرمت مستحقاتها المالية، حيث توفي زوجها في 2008 بعد تعرضه لنوبة قلبية أثناء متابعته لمستحقات مالية حرمت منها زوجته خلال الفترة 2002/ 2004م، ولم تصرف حتى اللحظة رغم صدور قرارات عن قطاع التعليم والشؤون القانونية بوزارة التربية والتعليم بصرفها.
ويناشد ""جمال صالح عبود" حكومة الوفاق الوطني ممثلة بوزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الأشول الالتفات إلى معاناته وزملائهم، واتخاذ اللازم بصرف مستحقاتهم المالية وإعادته إلى مكان عمله بمحافظة إب نظرا لحالته الصحية واستقرار وضعه الأسري هناك.