استنكر أكاديميون يمنيون صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عن المجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في مأرب التي راح ضحيتها 35 مدني بينهم نساء وأطفال، مشيرين إلى أن الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران لا تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة مرتكبيها كجرائم حرب ضد الإنسانية. وقال الدكتور سمير عطشان إن صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإجرامية بحق اليمنيين شجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أطفال ونساء اليمن . وأشار" إلى أن مليشيات الحوثي الإجرامية تفسر صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في العالم عن جرائمها بحق المدنيين في مختلف مناطق اليمن بمثابة الضوء الأخضر لها للاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق اليمنيين. وكانت ميليشيا الحوثي قد ارتكبت الأحد الماضي مجزرة بحق المدنيين في مدينة مأرب، إذ استهدفت ب3 صواريخ 35 مدنياً أغلبهم أطفال ونساء. وذكرت مصادر طبية ومسؤولون محليون أن الصواريخ الباليستية الثلاثة التي استهدفت بها الميليشيا الحي الواقع وسط المدينة أدت إلى مقتل طفلين وإصابة 33 مدنياً تفاوتت إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة، بينهم 4 نساء و5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و16 عاماً، كما تضرر 12 منزلاً، إلى جانب تدمير 8 سيارات. وقال عطشان في حديث ل " الصحوة نت " إن المليشيات الحوثية تجردت من كل القيم الإنسانية وهي لا تعرف إلا ثقافة الموت والدماء وتربي أفرادها على ثقافة العنف والقتل ولا تفرق بين طفل أو امرأة ومسن وبين مدني ومحارب. من جهته تساءل الدكتور شمسان الحسيني عن سبب صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وعدم إدانتهم للجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من ايران بحق الطفولة في اليمن منذ سبع سنوات . مضيفا" أين المتشدقون بحقوق الإنسان مما يحدث من مجازر من قبل مليشيات الحوثي بحق المدنيين التي كان آخرها المجزرة بحق 35 مدنيا بينهم أطفال ونساء خلال استهداف مليشيا الحوثي حي سكني في مدينة مأرب بثلاثة صواريخ؟ أين الحقوقيون الذي أصموا آذاننا على قضايا مفبركة في مدينة تعز ؟ لماذا بلعوا ألسنتهم ولم نسمع لهم صوتا تجاه هذه المجازر الفظيعة ؟ وأشار الحسيني في حديث ل " الصحوة نت " إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بواجبهم في حماية المدنيين من بطش وعنف المليشيات الإجرامية وادراج مليشيات الحوثي على رأس قائمة مرتكبي جرائم حرب ضد الإنسانية وسرعة القبض على قيادتهم المتواجدة في عدد من الدول وتقديمهم إلى محكمة العدل الدولية باعتبارهم مسئولين عن الجرائم الفظيعة التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في اليمن . وكانت منظمات حقوقية محلية ودولية ودول عربية وغربية قد أدانت الجريمة واعتبرتها جريمة حرب ضد المدنيين، مطالبة بضرورة وقف مثل هذه الجرائم والتصدي لها.