فريضة للأسباب التالية: - لأن الإسلام منهاج كامل شامل للحياة الفردية والجماعية وإقامة هذا الدين العظيم في حياة المؤمنين العامة الفردية والجماعية أمر يفرض عليهم التعاون والتناصر على إقامة فرائضه وأداء واجباته والفردية منها والجماعية، وتعظيم شعاره وحرماته وتطبيق مبادئه وأحكامه وفي تنظيم شئون مجتمعهم، وحل مشكلاتها على أساسها، وذلك ما يفرض عليهم التعاون على البر والتقوى. ولكنهم لا يمكنهم أن يعيشوا لدينهم كله، فالكثير من فرائض دينهم وواجباته جماعية، وللقيام بها بالصورة المحققة لمقاصدها يتطلب تعاوناً على البر والتقوى، والقاعدة الشرعية تقول»مالم يتم الواجب إلا به فهو واجب» . - لأن واقع المسلمين يفرض عليهم التعاون على البر والتقوى لإصلاح أوضاعهم وأحوالهم والنهوض بأمتهم، وما يواجهه الإسلام والمسلمون من تحديات يفرض عليهم التعاون على البر والتقوى لمواجهتها المواجهة المناسبة، فمتطلبات البناء والإصلاح والنهوض بالأمة ومواجهة التحديات لا يمكنهم الوفاء بها بدون تعاون وتناصر. - لأن إيمان المؤمنين بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبما أرسه الله به من الهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله يفرض عليهم التعاون وتبليغ دعوة الله ونشره وإقامة حجة الله على خلقه وأداء رسالته التي أرسل بها رسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وتحقيق أهدافها. - لأن أخوة الإسلام التي ربط الله تعالى بها بين المؤمنين توجب على كل مؤمن أن يكون عوناً لأخيه بما يقدر عليه فيما يحتاج إليه من صلاح أمر دينه ودنياه، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ....) .. إلى قوله صلى الله عليه وسلم: (والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه).