جريمة أخرى واغتيال غادر، طالت القيادي في حزب الإًصلاح بمحافظة تعز، ضياء الحق الأهدل، أحد أبرز الأصوات الداعية للملمة الصف الجمهوري وأبرز المقاومين الأوائل لمشروع مليشيا الحوثي في المحافظة. جريمة اهتزت لها تعز وكل محافظاتاليمن، بعد أن انتشر خبر اغتيال القيادي الأهدل وسط مدينة تعز. وحسب رصد محرر "الصحوة نت" فقد امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور الشهيد الأهدل مستعرضين مواقفه وبطولاته وانحيازه لأبناء محافظته ضد مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران. ثمن النضال والحرية محافظ تعز الاسبق، علي المعمري، كتب على صفحته في الفيس بوك "لم يرتكب ضياء الأهدل أي جناية، تستحق هذه الاغتيال الآثم، عدا أنه انحاز لتعزواليمن، وحجز لنفسه مكانا في صدارة الساعين لتحقيق مطالب الناس وأحلامهم في دولة ديمقراطية وعادلة تتسع للجميع. ودعا المعمري السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بتعز إلى سرعة القبض على القتلة، وأن تكون هذه الحادثة الأليمة فرصة لوقف المشاحنات وخطاب التحريض والكراهية، وتوحيد جهود الجميع في تعز، نحو الخلاص من أعداء المدينة، والمتربصين بها، وما أكثرهم.
اغتيال التقارب سفير اليمن في اليونسكو الدكتور محمد جميح كتب على صفحته في الفيس بوك، "الذين اغتالوا القيادي في حزب الإصلاح والمقاومة في تعز الشهيد ضياء الأهدل هم الذين أرادوا قطع الطريق على جهوده في توحيد مكونات المقاومة في تعز، وتنسيق المواقف مع القوات المشتركة في الساحل".
وأضاف جميح "عندما يردد الأهدل الآية: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم..." ، ويرتل: "ادعوهم لآبائهم..."، فإنه بلا شك يعد هدفاً لمن يريدون أن يجعلوا محمداً عليه الصلاة والسلام أباً، وملكية خاصة وشركة تجارية تمارس الفساد الاقتصادي والاستثمار السياسي".
دماء "ضياء الحق" في رقبتك يا طارق البرلماني عبدالوهاب طواف، كتب على صفحته " رحم الله ضياء الحق الأهدل، الذي رحل إلى ربه برصاص الغدر والخيانة والتآمر، فقد كان يعمل لما فيه صلاح الحال، ورص الصفوف، والقضاء على الفُرقة التي صنعتها أحداث 2011". وأضاف "حل خلافاتنا، ورص صفوفنا وتوحيد جبهة الصف الجمهوري، فيه سحق لمشاريع الموت الفارسية، وفيه تبديد لأحلام الأئمة الصغار، وهو الطريق الأقرب لإحلال السلام في اليمن. وخاطب طواف العميد طارق صالح " يا عميد طارق بن محمد دماء ضياء الحق في رقبتك، وهي دماء تُضاف لدماء عمك ورفاقه، والثأر لها يكون بالمضي في مصالحة شاملة وعامة مع كل الأطراف السياسية، المؤمنة بالدولة وبالدستور.
يوم كئيب الصحفي سامي نعمان، كتب " يوم كئيب أفقنا فيه على جريمة إرهابية وحشية ودنيئة باغتيال الاستاذ ضياء الأهدل، محملا السلطات الأمنية والعسكرية في تعز كامل المسؤولية عن كشف مرتكبيها وملابساتها. وأضاف أن التساهل والتراخي وعدم ملاحقة المتورطين في العديد من الجرائم السابقة والتقطعات في الشوارع شجع على ارتكاب المزيد، محذرا أن جريمة اغتيال الأهدل قد تكون مفتتح لموسم جرائم تهدف للنيل من تعز وللاسف تجد مساحة فراغ تتحرك فيها، على حساب الأمن. حمل هم المختطفين حتى اطلقهم الكاتب والباحث توفيق السامعي، كتب "كان الشهيد من أوائل الشخصيات بناءً للمقاومة ورعاية لها، واهتمامه بالأسرى كبيراً فحمل ملفهم، وعمل على إطلاق كل المختطفين من تعز من خلال التبادل، كان آخرها عملية التبادل الاخيرة الكبيرة. جعل من بلاده منطقة حيادية يتم فيها كل عمليات التبادل، حتى انه لم يعد يوجد مختطف من تعز من مناطق تعز.
كل الاغتيالات تشرف عليها ايران رئيس مركز أبعاد الصحفي عبدالسلام محمد، كتب "اغتيال القيادي في المقاومة وحزب الإصلاح ومسؤول ملف المختطفين ضياء الأهدل، تهدف إلى تفجير الوضع بين مقاومة تعز والساحل خاصة بعد حصول تقارب بينهما. وأضاف عبدالسلام، "من نفذ الاغتيال استغل التحريض غير المسئول ضد الأهدل، وخدم بهذه العملية الحوثيين أيًا كان انتماؤه، كل الاغتيالات تخطط وتشرف على تنفيذها إيران".
قاتل محترف الجرم.. وحملة تشويه ظالمة كتب المحامي ياسر المليكي على صحفته " طريقة اغتيال ضياء الأهدل توحي اننا أمام اغتيال سياسي لشخصية لها وزنها، وأننا أمام قاتل محترف ممتلئ بالحقد". وأضاف "نزلتُ إلى مكان الحادثة استمعت لأشخاص كانوا قد سألوا إحدى النساء الجالسات بالقرب من مكان الجريمة، فقالوا ان القاتل أتي من خلفه وكتف ضياء من فمه بيده اليسرى، ثم اطلق عليه طلقات مباشرة على راسه،. وأضاف المحامي المليكي " تعرض ضياء الحق لحملة تشويه ظالمة، وحملات تحريض "لا تزال مستمرة" حتى بعد مقتله بطريقة "حقيرة"، الرحمة والخلود لضياء والصبر والعزاء لذويه ومحبيه.
استهداف ممنهج الناشط طارق الاثوري، ربط بين اغتيال القيادي صادق الحيدري في 2014، واغتيال الأهدل اليوم، وكتب على صحفته "جريمة اغتيال ضياء الحق الاهدل، وصادق الحيدري قبل دخول الحوثيين تعز متشابهة. وأضاف "هناك استهداف للشخصيات التي لديها القدرة على توحيد الصف في مواجهة مليشيا الكهنوت السلالية.
لماذا نبكي الشهداء؟ الأكاديمي الدكتور طارق البناء، كتب في رثاء الأهدل "حينما يتم اغتيال أمثال ضياء الأهدل فإننا لا نبكيهم، ذلك أن ذواتهم تستحق التهنئة؛ وإنما نبكي لما نعرفه من أن صناعة الرجال أمر صعب المنال ويحتاج إلى وقت طويل في مجتمعات تزدحم بالغثاء ويتولى أمرها أشباه الرجال! وأضاف "نبكي الشهداء لأن الذين قتلوهم هم من أبناء جلدتنا، بأوامر ممن يتأبطون شرا بأحرارنا ويتربصون بوطننا الدوائر ، حيث نتألم لحقارة هذه الحثالات التي وضعت أيديها في الأيدي الشيطانية القذرة، مقابل دراهم عدودة!
المضي حتى استعادة الدولة
الصحفي والأكاديمي الدكتور فيصل علي كتب "يذكرنا اغتيال الأهدل باغتيال الشهيد صادق منصور، كونهما من نفس المدرسة وفي نفس الدرب، ووقع الاغتيال الأخير يوزاي الوقع الأول، كما أنهما يمثلان نفس حجم الخسارة لتعز ولحزبهما وللجمهورية".
وأضاف "خسارة تعز كبيرة وكذلك خسارة رفاقه، وأهله وذويه ومحبيه وبذوره وطلابه وأصدقائه وكل من عرفه عن قرب، واغتياله يبعث رسائل للمحبطين ومن دب فيهم اليأس أنه لابد من المضي حتى عودة الدولة والعمل على تسوية الصفوف والحوار. وأضاف الدكتور فيصل " اغتياله رسالة لتعز لتعيد تشكيل نفسها وترتيب صفوفها بعيداً عن المحاصصة والاستحواذ وتبادل التهم الجاهزة، هي رسالة أيضاً للإصلاح وبقية الأحزاب، لترك قديم خصوماتها وجديدها فلن يكون أحد بعيداً عن أيدي الغدر التي طالت ضياء الحق".