اتهم طلاب المعهد التقني والصناعي بذمار محافظ المحافظة "يحيى العمري" بالإساءة لهم أثناء زيارته للمعهد، والتعامل بأسلوب مناطقي مع غير أبناء المحافظة وخاصة أبناء تعز الذين اتهم بالتخريب، دون الاستماع لمطالبهم. وقال الطالب غمدان المقطري - "طالب كهرباء م2" - أنه حاول التحدث إلى محافظ ذمار، يحيى العمري، أثناء وصوله إلى المعهد، غير أنه تلقى منه كلاماً يعج بالمناطقية والاتهامات الباطلة، ضد أبناء تعز.ب وأضاف ل"الصحوة نت" أنه مع عدد من زملائه، حاولوا طرح مشاكلهم على المحافظ، من قطع للتغذية، وتوقيف الدراسة إثر الاحتجاجات المطالبة بإقالة مدير مكتب التعليم الفني، وكذا عدم وجود المواد التدريبية، والجبايات غير القانونية، غير أن المحافظ بعد معرفته أن بعض الطلاب من تعز، وجه إليهم إساءات واتهامات تنم عن مناطقية، وطالبهم بالرحيل من المحافظة. وأكد المقطري أن العمري قال له كطالب من تعز "انتم مخربون، خربتوا بلادكم، والآن طلعتوا تخربوا بلادنا". وأن وأضاف المحافظ مخاطبا أبناء تعز: "ألم يكفيكم يا أصحاب تعز أننا نستقبلكم في معاهدنا وفتحناها أمامكم" ثم وجه نصائحه بالقول "المفروض تحترموا البلاد التي استقبلتكم، أرضها وترابها، والهواء الذي تستنشقه، والمنطقة التي تعيش فيها". وأضاف المقطري: إن العمري اتهم الطلاب المحتجين بأن مطالبهم سياسية حزبية، دون أن يستمع إلى شكاواهم، متذرعاً بالانشغال، غير أن الطلاب ردوا عليه بالنفي. واتهم طلاب المعهد التقني المحافظ العمري بأنه لم يأت للاستماع إلى شكاواهم ومطالبهم، لكنه أتي لمساندة الفاسدين، الذين يطالب الطلاب والموظفين بإقالتهم، والضغط على عميد المعهد التقني ونوابه، الذين كانوا بصدد تقديم استقالاتهم، إثر الاحتجاجات المستمرة، للتراجع عن ذلك. واستدلوا على ذلك بأن العمري أثناء زيارته، كان يقف ممسكاً بنائب عميد المعهد التقني لشئون المالية، والنائب لشئون الطلاب، أحدهم عن يمينه، والآخر عن شماله، الذين كان يتحدث معهم، وهم يشيرون له إلى بعض الطلاب، الذين يتصدرون الاحتجاجات، فيما حراسة المحافظ تصد الطلاب عن تقديم شكاواهم ومطالبهم. وقال طلاب أن العمري جاء ليعمل على إفشال الاحتجاجات الطلابية، بطريقة مستفزة، ولا مسئولة، كما أنه يقف إلى جانب الفاسدين الذين ثبت فسادهم في ملفات يحتفظ بها المحتجون. من جهته قال حسين علامة مدير معهد الفقيد محمد عبدالله صالح المهني، بالسجن المركزي، أن الموازنة التشغيلية المقرة للمعهد منذ العام 2007م، لم يتم صرفها حتى اليوم، وأنها تذهب لصالح مدير مكتب التعليم الفني عصام عبد العزيز. وأضاف ل"الصحوة نت": أنه منذ اعتماد الموازنة التشغيلية، ظل يتابع صرفها، ووجه مذكرة لنائب المحافظ أمين عام محلي المحافظة مجاهد العنسي، غير أنه قال أن العنسي أحال الشكوى مع مرفقاتها إلى "المشكو ضده" مدير مكتب التعليم الفني، في إجراء أثار الاستغراب. وأكد علامة أن محافظ ذمار العمري، لم يحرك ساكناً حيال موازنة معهد الفقيد صالح، طوال خمس سنوات، وكأن الأمر لا يعنيه، رغم التردد المستمر عليه، في حين يستغل عبدالعزيز هذه المبالغ لصالحه. يذكر أن منتسبي التعليم الفني والمهني بذمار بدأوا احتجاجاتهم، منذ أكثر من أسبوعين، مطالبين بإقالة مدير المكتب، عصام عبد العزيز، وآخرين يصفونهم بالفاسدين، حيث نفذوا وقفات احتجاجية أمام المكتب، ومجمع المحافظة، ومسيرات احتجاجية طالبت بسرعة إقالة الفاسدين. وأدت هذه الاحتجاجات إلى قيام مدير المكتب عصام عبدالعزيز، بقطع التغذية، وإيقاف الدراسة، للتخفيف من حدة الاحتجاجات، غير أنها تزايدت. ويتهم المحتجون مدير المكتب، بفساد مالي واداري، واختلاس مبالغ مالية، من مخصصات مواد التدريب المنعدمة، وكذا جباية رسوم غير قانونية مقابل دراسة وسكن، رغم مجانيتها، في حين يحتفظ المحتجون بعدد من الملفات التي يعتبونها أدلة على فساد عبدالعزيز، كما يحتفظون بتسجيل صوتي، يتضمن توجيهات بطرد الطلاب من السكن، كما أبدى استيائه من الموظفين الذين خذلوه وشاركوا في الاحتجاجات ضده.