أقدم قيادي في مليشيات الحوثي الإرهابية، على ارتكاب مذبحة فضيعة، ضد أفراد أسرته بمحافظة ذمار. وقال سكان محليون في ذمار، إن القيادي الحوثي "جمال عبدالملك هاشم الكبسي"، وهو أحد مشرفي المليشيا في مدينة معبر ارتكب مجزرة بشعة بتصفية والدته وسبعة من أفراد أسرته في ظروف غامضة. ووفق المصادر فإن الضحايا هم: "والدته، وزوجته، وأربعة من أطفاله –طفلان وطفلتان–، وشقيقه، وزوجة والده". ولم تكن هذه المذبحة هي الأولى، حيث سبق أن ارتكب مسلحون حوثيون عشرات الجرائم المشابهة بحق أفراد من عائلاتهم، وذلك نتيجة التعبئة الفكرية المتطرفة، التي يتلقونها في الدورات المذهبية التي تعقدها المليشيا لعناصرها. وتواصل مليشيات الحوثي الارهابية تفخيخ عقول مسلحيها بالأفكار الإرهابية التي تجعلهم يقدمون على تصفية أقاربهم لمجرد معارضتهم في الرأي أو انتقادهم للميليشيات. ووصف حقوقيون ذلك النوع من الجرائم بأنه نتاج طبيعي للتغذية الحوثية الممنهجة لأتباعها من شريحة الشبان والأطفال الذين استدرجتهم بمختلف الطرق والوسائل إلى صفوفها وأقنعتهم عبر دورات طائفية وتحريضية بأن طاعة زعيم الميليشيات مقدمة على طاعة الوالدين وما دونها من الطاعات الأخرى. وأشاروا إلى أن جرائم الاعتداء على الأهل وأولياء الأمور من الأب والأم والإخوة وغيرهم تحولت في الآونة الأخيرة وفي ظل مواصلة التشجيع والتعبئة الطائفية إلى ظاهرة متكررة بمناطق سيطرة الجماعة. وفي وقت سابق، قال وزير الإعلام معمر الارياني إن تصاعد جرائم القتل المروعة التي ارتكبتها عناصر ميليشيا الحوثي المنخرطة فيما يسمى دورات ثقافية والعائدة من الجبهات بحق آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وإخوانهم وأقاربهم مؤخرا، مؤشر خطير يعكس مدى همجيتها ووحشيتها ودمويتها، وإرهابها الذي لا يختلف عن (القاعدة) و(داعش). وأضاف الإرياني أن هذه الجرائم الدخيلة على البلاد والمجتمع تسلط الضوء من جديد على خطورة عمليات غسل الأدمغة التي يتعرض لها عشرات الآلاف من عناصر ميليشيا الحوثي فيما يسمى (دورات ثقافية)، وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من إيران، والتحريض الذي يتلقونه على المجتمع. وأشار إلى أن هذه الظاهرة الخطيرة التي أفرزتها دورات الشحن والتعبئة الدموية التي تكفر اليمنيين وتهدر دماء كل من يعارض مشروع الجماعة الظلامي حتى لو كانوا آباءهم وأمهاتهم، تجسد الخطر الذي تمثله الميليشيا فكرا وسلوكا على اليمن حاضرا ومستقبلا، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم. وطالب الإرياني المجتمع الدولي بإدراك حقيقة ميليشيا الحوثي التي قال إنها لا يمكن أن تتعايش مع الآخر، ولا يمكن أن تكون جزءا من تسوية سياسية ومسار بناء السلام في اليمن، كون ذلك يتعارض مع فطرتها ومشروعها.