تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية جرائمها الوحشية بحق النازحين المدنيين في مختلف المحافظاتاليمنية واستهداف مخيمات النازحين لاسيما في محافظتي تعز ومارب بالصواريخ الباليستية والقذائف المدفعية والطائرات المفخخة،سقط على إثرها المئات من الضحايا بين قتيل وجريح أغلبهم من النساء والأطفال، وسط صمت دولي مريب. يقول الناشط الحقوقي الدكتور عثمان عيدروس إن جرائم مليشيات الإرهاب الحوثية بحق النازحين المدنيين تعد انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية التي توفر الحماية للمدنيين وتجرم استهدافهم أوقات الصراعات والحرب". وأكد عيدروس في حديث خاص ل " الصحوة نت " إن مليشيات الحوثي تواصل إرتكاب الجرائم الوحشية بحق النازحين في مخيمات النزوح دون مراعاة أي وازع ديني أو إنساني فهي جماعة إرهابية تجردت من كل القيم والمبادئ الإنسانية. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية القيام بمسئوليتها الأخلاقية والإنسانية والتحرك العاجل لإيقاف مجازر مليشيات الحوثي الإرهابية بحق الأطفال والنساء في مخيمات النزوح التي لجأوا إليها هربا من بطش مليشيات الحوثي في مناطق سيطرته . وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد ارتكبت الأسبوع الماضي مجزرة وحشية بحق المدنيين في محافظة تعز، عقب ساعات من مجزرة مماثلة، استهدفت مخيماً للنازحين. وجاءت هذه الجريمة الإرهابية البشعة، بعد ساعات من إصابة 3 أطفال وامرأة، غربي محافظة تعز، في قصف شنته مليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران على إحدى المخيمات في منطقة العبدلة في مديرية مقبنة غربي المدينة. من جهته قال الناشط الحقوقي الدكتور منصور البريهي إن مليشيات الحوثي الإرهابية ترتكب جرائم فظيعة ومرعبة بحق المدنيين في مخيمات النازحين لم ترتكبها أي منظمة إرهابية في العالم ترقى إلى مستوى جرائم حرب ضد الإنسانية . وطالب البريهي في حديث ل " الصحوة نت " المجتمع الدولي إلى وضع جماعة الحوثي الإرهابية وقياداتها في قائمة مرتكبي جرائم الحرب ضد الإنسانية وتقديمهم إلى المحاكم الدولية المهتمة بحقوق الإنسان. كما عبر عن أسفه من "تقاعس الأممالمتحدة، وكافة المنظمات والهيئات الأممية والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في توفير الحماية اللازمة للنازحين والمدنيين في اليمن . وكان تقرير صادر عن لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي أكد قيام الحوثيين بشن عدة هجمات ضد مخيمات النازحين في مأربوتعز خلال فترة الفترة المشمولة بالتقرير. مضيفا " كان لاستمرار هجوم الحوثيين على محافظة مأرب عواقب وخيمة على السكان المدنيين، وخاصة على النازحين داخليا، «حيث وقعت خلال الفترة المشمولة بالتقرير عدة هجمات ضد مخيمات النازحين داخليا، ما عرض الأشخاص الضعفاء أصلا للخوف والإصابات والموت، مع إجبارهم على النزوح مرة أخرى». وأنه وقعت أيضا عمليات قصف عديدة لمدينتي مأربوتعز، وهما منطقتان مكتظتان بالسكان، مع ما ترتب على ذلك من وفيات في صفوف المدنيين.