قتل 5 أشخاص على الأقل وجرح آخرين, السبت جراء اشتباكات اندلعت بين مسلحين يتهمون بارتباطهم بالقاعدة ومواطنين في مدينة رداع . وكان مسلحون تابعون لطارق الذهب قائد ما يسمى " أنصار الشريعة", حاولوا دخول حي حزيز قرب قلعة العامرية بحجة اعتقال حسن العوبلي إلا ان اهالي الحي تصدوا لهم وسقط عدة قتلى. وافاد مصدر محلي ل " الصحوة نت",أن المسلحين جاؤا إلى منزل العوبلي على متن طقمين عسكريين كانوا قد استولوا عليهما من إدارة الأمن والسجن المركزي الأحد وعددهم يقارب25 شخصا. وأوضح المصدر أن المسلحين تبادلوا إطلاق النار مع مواطنين من ابناء الحي من الساعة الرابعة عصر إلى السادسة مساء ما أدى إلى سقوط5 قتلى ثلاثة منهم ينتمون للمسلحين والآخران مواطنان ولم يتسنى معرفة عد الجرحى بالضبط. ويقول المصدر إن المواطنين تمكنوا من إحراق طقمين تابعين للمسلحين,ب الإضافة إلى محاصرة أربعة مسلحين آخرين,وهو الأمر الذي اجبر المسلحين على طلب إطلاقهم مقابل مغادرة المكان. وقد اخلى المواطنون سبيل المسلحين الأربعة المحاصرين وبموجب ذلك انسحبوا إلى خارج الحي حيث ما يزالون متواجدون هناك وسط حالة هدوء مشوب بالحذر خشية تجدد الاشتباكات من جديد. في غضون ذلك,ق الت مصادر محلية إن عادل المصري نجل شقيق وزير الداخلية السابق وهو أحد من ساهموا في تسلم أبين للمسلحين ، يقود اليوم نفس السيناريو بحق مدينة رداع. وأكدت المصادر أن المصري قام اليوم بتحريض كتيبة الأمن المركزي على قائد الكتيبة لرفضه التواطؤ مع المسلحين وتسليمهم المجمع الحكومي. ويتمركز المسلحون في مدرسة العامرية والقلعة التاريخية وإدارة الأمن العام ومكتب الواجبات ومدرسة خولة للبنات,التي سيطروا عليها بعد اشتباكات اليوم. وكان المسلحون استولوا على 12 طقما عسكريا أثناء دخولهم إدارة الأمن والسجن المركزي دون مقاومة. ويقود محمد المنصوري وكيل المحافظة وساطة بين المسلحين والقبائل لإقناعهم على مغادرة المدينة لكن مصادر تتهمه بالتواطؤ مع المسلحين وتقول انه يحثهم على عدم مغادرة مواقعهم. وقصفت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في جبل" احرم", بالأسلحة الرشاشة موقع القلعة التي يتمركز فيها المسلحون للمرة الأولى. كما تمكنت قوات الحرس التي تتواجد خارج محيط المدينة من استعادة نقطتين أمنيتين هما نقطة"لمسان" التي استعادتها فجر اليوم ونقطة" الجيف" على طريق البيضاء - صنعاء بعد ان سلمتهما للمسلحين دون مقاومة.