غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر اليوم الأحد صنعاء بعد زيارة استمت عشرة أيام لمراقبة تنفيذ اتفاق نقل السلطة الذي يزيح الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة. واعتبر المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس السبت قرار البرلمان بتزكية عبدربه منصور هادي مرشحاً رئاسياً «خطوة هامة في الطريق نحو الانتخابات». لكنه أبدى امتعاضه من القانون الذي يمنح الرئيس صالح «حصانة تامة» من الملاحقة القضائية، ويقتصر على القضايا «ذات الدوافع السياسية» بالنسبة لمساعديه الذين عملوا معه طوال فترة حكمه الممتدة 33 عاماً. وأشار بن عمر « إلى ان قانون الحصانة قد عدل عن الصيغة السابقة إلا انه لا يرقى إلى الحد الذي كنت أسعى إليه فللأمم المتحدة موقف مبدئي إزاء الحصانات المطلقة وهو موقف يرتكز على القانون الدولي الذي ينطبق على كل البلدان». وقال: «سنكون أكثر رضا إذا أدرجت هذه المجموعة من الجرائم في مشروع القانون الجديد». ودعا بن عمر الأطراف السياسية إلى إصدار «قانون للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية» الذي قال انه «سيتيح للضحايا الحق في الحديث عما حدث في الماضي والحق في جبر الضرر عن الانتهاكات التي حدثت وفي تلقي التعويض عن معاناتهم».