رحب مبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بالتعديل الذي يقيد الحصانة في القانون الذي صوت لصالحه مجلس النواب، لكن قال إنه لم يذهب إلى مدى كاف. وقال بن عمر في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت وقال بن عمر في مؤتمر صحافي في صنعاء «ان قانون الحصانة قد عدل عن الصيغة السابقة الا انه لا يرقى الى الحد الذي كنت اسعى اليه فللامم المتحدة موقف مبدئي ازاء الحصانات المطلقة وهو موقف يرتكز على القانون الدولي الذي ينطبق على كل البلدان».
وأضاف «سنكون أكثر رضا اذا أدرجت هذه المجموعة من الجرائم في مشروع القانون الجديد». ودعا بن عمر الأطراف السياسية إلى إصدار «قانون للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية» الذي قال انه «سيتيح للضحايا الحق في الحديث عما حدث في الماضي والحق في جبر الضرر عن الانتهاكات التي حدثت وفي تلقي التعويض عن معاناتهم».
كذلك دعا بن عمر الى «الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين بطريقة غير قانونية» معتبرا ان هذه الخطوة اساسية في عملية «العدالة الانتقالية». وأشاد المبعوث الأممي بما حققته حكومة الوفاق الوطني ولجنة الشئون العسكرية، وقال إنهما حققتا تقدما في إزالة حواجز الطرق ونقاط التفتيش واتخذت خطوات أولية لسحب القوات إلى معسكراتها وعودة الميلشيات المسلحة إلى قراها. وأعتبر قرار البرلمان بتزكية مرشحا توافقي للانتخابات الرئاسية خطوة هامة في الطريق نحو إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة. وبين المبعوث الاممي أن زيارته الأخيرة لليمن تمثلت في مساعدة اليمنيين على المضي قدما في العملية الانتقالية ولاسيما فيما يخص إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في الحادي والعشرين من فبراير القادم.. مشدداً على ضرورة بذل كل الجهد الممكن لضمان إجراء الانتخابات في مناخ يتسم بالهدوء وخالي من الخوف والاستفزاز والاضطرابات. ودعا بن عمر حكومة الوفاق الوطني إلى الإسراع بتشكيل لجنتي التواصل والتفسير باعتبارهما من صميم ما نصت عليه الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، كما دعا جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير الإضافية الضرورية لاستعادة السلم والاستقرار وعودة الأمور إلى طبيعتها، والإحجام عن استخدام القوة ووقف كافة الاستفزازات لتوفير المناخ المواتي للحوار السلمي. وقال ان اليمن التزم بإجراء تحقيق ذو مصداقية ومحايد في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت أثناء النزاع الأخير، داعيا الحكومة إلى التواصل مع جميع الأطراف في كافة أنحاء البلاد للتحاور معها وشرح خططها من أجل بداية جديدة لليمن. كما أكد جمال بن عمر في ختام مؤتمره الصحفي حدوث تقدما ملموسا في تنفيذ الاتفاق الانتقالي، لافتا إلى أن هناك الكثير مما ينبغي على جميع الأطراف عمله لضمان اكتمال العملية الانتقالية بشكل حقيقي ومؤثر وشامل لكل الأطراف.