أحيى مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذكرى الأولى لاستشهاد الطفلة ليان، حرقاً بصواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي على مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين. وتزامنت الذكرى مع حملة دشنها المدونون اليمنيون، لفضح جرائم مليشيا الحوثي وانتهاكاتها الموثقة في تقارير الأممالمتحدة وخبراءها، في ظل ترأخي أممي ودولي وتماهي مع الجماعة الإرهابية. وتصدر هشتاجا الحملتين #عام_على_محرقة_ليان و#الأمم_المتحدة_تفضح_الحوثي ترند تويتر في اليمن، بألاف التغريدات التي ركز مدونوها على جرائم المليشيات وانتهاكاتها المستمرة بحق الطفولة والإنسان اليمني. وعن محرقة ليان، كتب وكيل وزارة الإعلام "محمد قيزان"، قائلا إنه "مر عام على المجزرة الارهابية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في مارب وراح ضحيتها عدد من الأبرياء الأطفال وفي مقدمتهم الطفلة ليان التي تفحمت جثتها ومع الاسف لم يتحرك الضمير العالمي لاتخاذ أي اجراء بحق المليشيات التي ما زالت إلى الآن تستهدف المدنيين". وكتب الصحفي عدنان الشهاب، أن "مليشيا الحوثي لا زالت تقتل اطفال ونساء اليمن بشكل يومي قنصا وقصفا وتفجير بألغام و تجنيد الى الجبهات وحرمان من التعليم والخدمات الصحية". وقال إن "جريمة مقتل الطفلة ليان صورة مصغرة لما يتعرض له اطفال ونساء اليمن على يد هذه الجماعة الإرهابية المدعومة من ايران". وقال علي الغليسي السكرتير الصحفي لمحافظ مأرب، إنه مر "عام على محرقة ليان الطفلة التي تفحمت مع والدها و 21 مدنياً إثر قصف باليستي حوثي على محطة وقود بمدينة مأرب في 5 يونيو 2021م كواحدة من الشواهد على إرهاب مليشيا الحوثي الإيرانية". ونشر الإعلامي "محمد الضبياني"، صورة لوقفة مشحونة بالحزن والدموع لأطفال مارب نفذت أمام منزل الطفلة ليان التي أحرقها و19 مدنياً صاروخ حوثي إيراني أطلق على محطة للوقود". وقال إن" عصابة إيران لم تكتف بتهجير ليان وأقرانها الأطفال من مدنهم، بل تلاحقهم صواريخها لتقتلهم!". وأعتبر الصحفي عبدالسلام الغباري "محرقة ليان..ذكرى تذكر العالم بالإرهاب الحوثي بحق الطفولة". وأكد "رشاد الشرعبي" أن "الأطفال في اليمن هم الضحية الأخطر لحرب مليشيا الحوثي العنصرية منذ 2014، حيث حصدتهم ضحايا للقصف والقنص والآلغام والتجنيد والاختطاف والتعذيب وحرمتهم من التعليم والدواء والتنقل والعيش بحرية وكرامة، وتصنع منهم قنابل قابلة للانفجار في المستقبل". وأشار فؤاد العلوي، إلى ما تضمنه "تقرير مكتب حقوق الانسان بمارب والذي كشف عن استشهاد وإصابة 1028 طفل في مأرب سقطوا بسبب القذائف والصواريخ البالستية والالغام المزروعة في المحافظة منذ 2015 وحتى ديسمبر 2021". ونشر يوسف القحمي صورة للألعا والدمى التي تركتها الطفلة ليان " لتظل شاهدة على جرم ودموية أقذر مليشيا في تاريخ اليمن على مر العصور، وشاهدة على تخاذل المجتمع الدولي وتغاضيه عن جرائم مليشيا الحوثي بحق الطفولة اليمن وستظل وصمة عار في جبين أدعياء الإنسانية". وقال الإعلامي عبدالله اسماعيل إنه "لولا التدليل وانحياز الاممالمتحدة ومبعوثها غريفيث الى جانب الميليشيا الحوثية والصمت عن جرائم ايران عبر ذراعها الخبيث في اليمن ما تشجعت الجماعة الارهابية الحوثية على اقتراف جرائم الحرب"، مؤكدا أن "من امن العقوبة أساء الادب وفجر في الخصومة". ونشر المدونون مقاطع فيديو وتصميمات وصور للطفلة ليان، التي اعتبروها شاهدا حي على جرائم وانتهاكات المليشيات البشعة بحق اليمنيين وأطفالهم. وفي الحملة الأخرى، غرد كامل الخوداني #الأمم_المتحدة_تفضح_الحوثي قائلا "ثقتي وكل اليمنيين ان الاممالمتحدة ومنظماتها اكبر داعم للحوثي وغطاء لجرائمه وان تطرقهم لجزء منها في بعض تقاريرهم ليس لمصداقيتهم بل لعدم قدرتهم التغطية عليها لكثرتها لكن هذا لايمنع نشرنا لما ذكر منها بتقاريرهم امام العالم". وفي هذه الحملة غرد الآلاف بما تضمنته تقارير الأممالمتحدة من رصد وتوثيق وادانات للمليشيات الحوثية وجرائمها المستمرة بحق اليمنيين. وكتب القيادي في الانتقالي "احمد الصالح"، أن "جرائم الحوثي اكثر من ان يتم حصرها ففي كل لحظة ترتكب جريمة وكل جريمة تستوجب العقوبة بناء على القانون الدولي وكافة الاتفاقيات الدولية الحوثي انتهك القوانين وقبلها انتهك القيم والأخلاق والاعراف والدين ويجب ان يحاسب على كل تلك الانتهاكات طال الزمن او قصر". ودعا "همدان العليي للبحث والقراءة "عن كل الجماعات الإرهابية في العالم"، مؤكدا أنه "لن تجدوا أقذر ولا أخطر من عصابة الحوثي.. لن تجدوا جماعة ارهابية تفوقت على الحوثية في عدد ونوع الجرائم والانتهاكات.. أبدا". وقال الإعلامي "أنورالاشول"، إنه "عندما تعترف الأممالمتحدة وفقاً لتقرير فريق الخبراء باستغلال مليشيات الحوثي المخيمات الصيفية لنشر افكارها المتخلفة على مدار ايام الهدنة ما لذي ينتظره العالم الاصم حتى يدين هذا المشروع الكارثي الذي سلب جيل اليمن حياته قسراً". وأكد جميل عزالدين أن "كل الجرائم والانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين الأبرياء تعرفها الأممالمتحدة لكنها تغمض عينيها دائمًا عن الحقيقة". وقال الصحفي عبدالله المنيفي إن "جرائم الحوثي ضد الشعب اليمني مشاهدة حتى لمن فقدوا ابصارهم ولا ينكرها حتى الحوثي نفسه، وهي جرائم أكثر من ان تحتويها تقارير وأفضع من ان يصفها راصد"، مضيفاً "هي فقط تحتاج لضمير انساني وهو ما لم يوجد حتى الآن". وغرد وكيل وزارة الإعلام "عبدالباسط القاعدي"، قائلا "جرائم مليشيا الحوثي لم تعد خافية على أحد، بل إن هذه المليشيا تقتل القتيل وترقص على جثته وتجاهر بجرائمها بحق اليمنيين". ونشر النشطاء والمدونون إحصاءات عن انتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي والموثقة في تقارير الأممالمتحدة ومنظماتها المختلفة، متهمين المنظومة الدولية بالتغاضي عن هذه الجرائم وغض الطرف لتواصل المليشيات ارتكاب المجازر والجرائم بحق اليمنيين حتى في ظل الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها لشهرين. واستشهد النشطاء، بالضحايا الذين يسقطون بشكل يومي جراء الالغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية بكثافة في كل ربوع اليمن، إضافة إلى استمرارها في أطلاق الصواريخ على مأرب وقصف سكان مدينة تعز وقنص اطفالها ونساءها، إضافة إلى تحشيد الأطفال وسوقهم لمحارق الموت عبر مراكز صيفية طائفية تفخخ عقول النشأ اليمني وتمكن المليشيات من حشد أكبر عدد من الأطفال الأبرياء لتمرير مخططها ومشروع داعميها الإيرانيين.