شهدت عدد من محافظات الجمهورية مسيرات جماهيرية حاشدة للتاكيد على استمرار الثورة السلمية والمطالبة بملاحقة القتلة ومحاكمتهم . فقد شهدت محافظة تعز مسيرة رجالية ونسائية حاشدة جابت شوارع المدينة للتاكيد على الاستمرار في الفعل الثوري . وطالب المتظاهرون أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية القادمة والعمل على إنجاحها. وفي أمانة العاصمة خرجت مسيرة حاشدة تطالب برحيل بقية عائلة صالح ومحاكمتهم جراء الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب اليمني . واكد المشاركون في المسيرة تصديهم للمخططات التي تحيكها العائلة لإفشال الاستحقاق الوطني في 21 فبراير ومحاولة جر البلاد للفوضى. كما شهدت محافظة البيضاء مسيرة غضب حاشدة نددت بجريمة اعدام أحرار نهشل ومحاولة اغتيال وزير الاعلام علي العمراني . وتوعد المتظاهرون بالقصاص العادل من الذين يقفون وراء تلك الجرائم . وردد المتظاهرون شعارات تؤكد على ضرورة تقديم صالح وأفراد عائلته وأعوانه المتورطين في جرائم قتل المتظاهرين للمحاكمة. وفي ذمار شاركت الآلاف من النساء في مسيرة حاشدة، تأكيداً على استمرار الثورة، حتى تحقيق كافة أهدافها، ومطالبة بمحاكمة كل القتلة الذي سفكوا دماء اليمنيين. وحيت نساء ذمار، كل الثوار الأحرار، في مختلف محافظات الجمهورية، وساحات الحرية والتغيير، وهم يصدرون عاماً كاملاً من الفعل الثوري، الذي القى بنظام عائلة صالح إلى مزبلة التاريخ، وعراه للداخل والخارج على حقيقته، التي تحمل كل معاني القبح والإجرام. وأكدت المسيرة النسائية على أن ثورة الشعب السلمية، ما تزال مستمرة، وستظل متقدة، حتى تحقق كامل أهدافها، في إزالة ما تبقى من نظام العائلة، والوصول إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة، القائمة على المؤسسات والنظام والقانون. ودعت إلى حشد كل الطاقات والجهود، من أجل انجاح الانتخابات الرئاسية، والتصويت لمرشح التوافق الوطني، عبدربه منصور هادي، كون ذلك انهاء لعهد صالح، واسدال الستار عليه إلى الأبد. وأكدت حرائر ذمار، على الوفاء لدماء شهداء وجرحى الثورة السلمية، بتقديم كل القتلة والمجرمين من عائلة صالح ومعاونيهم، إلى المحاكم، متعهدات بأن القتلة والمجرمين لن يفلتوا من عقاب الشعب، وفي مقدمتهم صالح وأقاربه. ونددت بالجريمة الأخيرة لعصابات النظام العائلي، والمتمثلة بالإعدام الغادر لأحرار آل نهشل بمحافظة حجة، وطالبت بسرعة تقديم كل من شارك في هذه الجريمة إلى المحاكمة المستعجلة، كما نددت بمحاولة الاغتيال الجبانة التي تعرض لها وزير الإعلام في حكومة الوفاق الوطني، علي العمراني، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال لن تثني الشعب عن السير لإنهاء حكم العائلة البائد، ولن تفت في عضده عن مواصلة سيره من أجل بناء اليمن الجديد، والدولة المدنية الحديثة.