شهدت العاصمة صنعاء ومدينة ذمار صباح ومساء اليوم تظاهرات حاشدة تأكيدا على استمرار الثورة وتنديدا بإعدام مشائخ آل نهشل في قضية سياسية عمرها أكثر من ستة أعوام. وجابت آلاف النسوة بعضا من شوارع العاصمة في مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة التغيير باتجاه الحصبة مرددات هتافات تندد بقانون الحصانات وتتعهد باستمرار الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها. وفي مدينة ذمار خرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم، تأكيداً على استمرار الثورة، حتى تحقق كامل أهدافها، ومنددة بجريمة بقايا عصابة العائلة الإجرامية، بحق آل نهشل في محافظة حجة. وشارك الآلاف في مسيرة، جابت شوارع مدينة ذمار، مرددة هتافات غاضبة، تندد بالجريمة النكراء، التي أقدمت عليها بقايا العصابة الإجرامية، لعائلة المجرم صالح، والمتمثلة، في الإعدام الغادر، للمعارضين السياسيين، الشيخ خالد نهشل، والشيخ عبده نهشل. واعتبر ثوار ذمار هذه العملية الإجرامية، إضافة جديدة إلى جرائم صالح وأولاده وأقاربه، لا يمكن أن يفلت مرتكبوها، كما اعتبروها نقضاً لقانون الحصانة، الذي طالبوا به، مؤكدين أن هذه الجريمة، هي إحدى أكبر الجرائم التي ارتكبها صالح وعائلتها، في تاريخهم الدموي. وطالبوا نائب الرئيس وحكومة الوفاق الوطني، بسرعة تقديم مرتكبي هذه الجريمة، لمحاكمة مستعجلة، كونها جريمة غير مسبوقة في التاريخ اليمني. ورفع المتظاهرون شعارات أكدت استمرار الثورة، حتى تحقيق كامل أهدافها، وإزالة ما تبقى من نظام العصابات، التابع لعائلة صالح، وبناء الدولة المدنية الحديثة، دولة المؤسسات والنظام والقانون. وتعهدوا بتقديم صالح وأبنائه، وكل قتلة المتظاهرين إلى المحاكم، والوفاء لدماء الشهداء والجرحى، والسير بالثورة حتى تحقيق طموحات اليمنيين، في وطن آمن وعيش كريم. من جهتها دانت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة بمحافظة ذمار، ما تعرض له عضو اللجنة نصر الصوفي، من تهديد ومحاولة اعتداء من قبل بلاطجة بقايا النظام العائلي في ذمار، يقودهم خالد المحضري، الذي سبق أن اعتدى مع مسلحين على مسيرات الثورة السلمية، وأدى ذلك إلى إصابة عدة أشخاص. واعتبرت تنظيمية الثورة بذمار تهديد الصوفي بأنه انحطاط وعمل جبان، لا يقوم به إلا ضعفاء النفوس، محذرة من مغبة هذه التهديدات، كما حذرت من المساس بالصوفي. وحملت محافظ المحافظة ومدير الأمن المسئولية عن سلامة الصوفي.