أكد القاضي يحي الإرياني رئيس القطاع الفني في اللجنة العلياء للانتخابات جاهزية اللجنة العليا ليوم 21 فبراير موعد الاقتراع للانتخابات من الناحية الفنية، متمنيا التغلب على الصعوبات الأمنية بتكاتف الجميع. وقال الإرياني ل " الصحوة نت " إن اللجنة أعدت وجهزت ورتبت ما نسبته 99 % من معدات ومستلزمات ووثائق ومحاضر ومقار ولجان و تدريب وتوعيه وغيرها.
وأوضح الإرياني أن عمل اللجنة يسير بشكل طيب وكما هو مرسوم له رغم ضيق الوقت وتعقيد الظروف، وأنها ستقدم كل التسهيلات اللازمة لضمان مشاركة شعبية واسعة في هذه الانتخابات التاريخية.
وأشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات خصصت أربع لجان إضافية في كل دائرة انتخابية بعواصم المحافظات ولجنتين في مراكز المديريات لإتاحة الفرصة للمواطنين المقيدين في جداول الناخبين ممن يصادف وجودهم خارج نطاق مراكزهم ومقر إقامتهم ، للإدلاء بأصواتهم يوم 21 فبراير.
كما تم تخصيص لجان انتخابية للنازحين في أبين وعدن ولحج وحجة وصعدة وعمران، وبخصوص من بلغوا السن القانونية 18 عاماً ولم يسجلوا في السجل الانتخابي ، قال الإرياني أن سيتم تمكينهم من الإقتراع يوم 21 فبراير وبإمكانهم التوجه إلى أقرب مركز انتخابي يقع نطاقه في محل إقامتهم أو مقر عائلتهم أو عملهم مصطحبين بطائقهم الشخصية أو العائلية أو جواز السفر أو البطاقة العسكرية .
وبشأن مشاركة المغتربين اليمنيين في هذا الاستحقاق الانتخابي، يقول رئيس القطاع الفني في اللجنة العليا للانتخابات ، إن اللجنة كانت حريصة على مشاركتهم وقد تم الإعداد والتجهيز لمشاركتهم وتم مخاطبة وزارة الخارجية بهذا الشأن وبدورها خاطبت السفارات والقنصليات ، إلا أن الردود جاءت من كثير من الدول بتعذر مشاركة المغتربين نتيجة لضيق الوقت وعدم التسجيل وصعوبة تجميع المغتربين يوم الإقتراع .
مشيراً إلى أن المادة ال " 6 " من قانون الانتخابات تشترط أن لايقل عدد الناخبين المسجلين في القنصليات عن 500 فرد ، مع مراعاة ظروف كل بلد.
ودعا القاضي الإرياني كل القوى والفعاليات السياسية والتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني وكل شرائح وفئات المجتمع إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح هذه الانتخابات، وقال إن طبيعة المرحلة والظروف التي نمر بها تحتم على الجميع بذل كل الجهود وعدم التردد والابتعاد عن المماحكات الضيقة لضمان عبور اليمن إلى المستقبل الآمن وترسيخ التجربة الديمقراطية والانتقال السلس والآمن للسلطة.
ونوه الإرياني بتعاون الأحزاب السياسية وتفاعلها وكذا منظمات المجتمع المدني، آملاً أن يستمر هذا الحال من أجل إنجاح الانتخابات.