سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحبيب يتهم بقايا النظام بالوقوف وراء إحراق ساحة كريتر والاعتداء على شباب الثورة اعتبره تحدي واضح للشرعية الدولية ولجهود الأشقاء في إحداث انتقال سلمي آمن للسلطة..
عبّر عبد الناصر باحبيب رئيس مشترك عدن عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الذي تعرض له شباب الثورة بعدن وإحراق ساحة الحرية في كريتر، واصفاً هذا العمل بالإرهابي و الجبان. وأتهم باحبيب عصابات مسلحة مأجورة ومدعومة من بقايا النظام بتنفيذ هذه الجريمة،وقال إن هذه العصابات لاتزال متنفذة وقد عاثت فسادا وارتكبت ظلما عظيما بحق عدن وأبنائها طوال السنوات الماضية.
وأشار باحبيب إلى أن الغرض من هذه الجريمة هو إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة من جهة وتحدي واضح للشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 ولجهود الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية الهادف إلى إحداث انتقال سلمي وآمن للسلطة وحل كافة قضايا اليمن.
وقال باحبيب في تصريح ل"أخبار اليوم" إن إحراق هذه العصابات الضالة خيم ساحة الحرية والإعلام الوطنية والاعتداء على شباب الثورة هي محاوله يائسة لإحراق القضية الجنوبية ومحوها من صدور أبناء عدن وتعدي واضح على الموروث الثقافي السلمي لعدن وإساءة للحراك السلمي بها، والتي أعربت قيادته ممثلة برئيسها المناضل الأستاذ/ عمر جبران باتصاله الهاتفي بنا عن إدانتها لهذه المحرقة ومرتكبيها، ودعونا لإعلان ذلك رسمياً حتى تضع حداً لهذه الجماعات الإرهابية التي تدعي زورا وبهتانا انتمائها إلى الحراك السلمي وترتكب باسمه أبشع الجرائم والتي لم تشهد لها عدن مثيل من قبل.
وأضاف: إن هذه الإعمال الهمجية والبربرية المنافية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لن تؤثر في عزيمة شباب الثورة ولن تزحزحهم قيد أنملة عن نضالهم السلمي وتحقيق أهداف الثورة كاملة.. مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يفلت مرتكبو هذه الجريمة ضد الإنسانية من العقاب عاجلاً أم أجلاً.
وأهاب باحبيب بكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لإدانة هذه المحرقة بحق عدن وأبنائها..
وقد أسفر الحريق الذي طال ساحة الحرية عن إصابة "16" من الشباب المعتصمين سلمياً في الخيام ولا يزال ثلاثة آخرين مختطفين بحسب المعلومات الواردة من الساحة، كما بلغت الخسائر المادية نحو خمسة ملايين ريال تمثلت في إحراق المولد الكهربائي وسماعات الصوت وكاميرات الصحفيين وأدوات الكترونية أخرى.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تتجه أصابع الاتهام نحو قيادات مؤتمريه بمحافظة عدن تعمل منذ فترة ليست ببسيطة على زعزعة أمن واستقرار عدن، في واحدة من الخطوات لتشويه الثورة السلمية، وتعمل مؤخرا من خلال مثل هذه الأعمال التخريبية لإفشال العملية الانتخابية، خاصة في ظل إصرار جناح داخل المؤتمر الشعبي العام على إفشال الانتخابات للحفاظ على ما تعتبره شرعية صالح وعدم حصول المرشح التوافقي المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي على الشرعية الكافية.. سيما في المحافظات الجنوبية.
وأشارت شخصيات سياسية في لحجوعدن إلى أن المفهوم الذي تروج له قيادات مؤتمريه يذهب إلى اعتبار عدم نجاح الانتخابات في أكثر من منطقة في المحافظات الجنوبية يمثل استفتاءً على الرئيس القادم والوحدة في آن واحد.