سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوى قضائية ضد جامعة عدن بعد توقيف طالب في قسم الإعلام على خلفية كتابات صحفية فيما الجامعة ترفض أوامر قضائية وتوجيهات وزير التعليم العالي بإدخاله الامتحانات
على عتبات التخرج تلاشى حلمه فأصبح حبيس نارين، بين تعنت إدارة جامعة عدن وغياب هيبة القضاء والقانون، وذات تقبع خلف أسوار الجامعة غير مرغوب فيها من قبل رئيس جامعة عدن د.عبدالعزيز صالح بن حبتور بعد قرار أصدره يقضي بالمنع والتوقيف مدة عامين من الدراسة بسبب كتابات صحفية انتقدت أوضاع الجامعة. هكذا وجد الزميل الصحفي وائل القباطي سكرتير تحرير صحيفة التحديث "سابقاً" والمحرر في صحيفة ( أخبار عدن ) نفسه دون سابق إنذار وفي لحظة زمن موئد الحلم منبوذاً خارج أسوار الصرح التعليمي محاطاً بأسوار المنع والحرمان في انتظار فرج السماء. قرار منع أحال جامعة عدن من صرح تعليمي إلى أشبه مايكون بمخفر شرطه هو قرار غير مبرر بكل المقايس وجائر بل ومجحف تلك هي أوصاف ومسميات لبيانات الإدانة والشجب والاستنكار من منظمات حقوقية وصحفية مع القباطي أعقبت قرار توقيفه غير انها لم تجدي نفعاً،كما أن أوامر قضائية هي الأخرى عجزت عن الانتصار لقضيته، مثلما عجزت قبلها توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفرع نقابة الصحفيين بعدن بثني رئيس الجامعة للعدول عن قراره. مشهد قاتم و أفق مسدود بقرارات وصكوك وشيئا من مناطقية مقيتة أصبحت تنخر فيما تبقى من أركان جامعة عدن ولم يعد أمام القباطي وزملاء في الأسرة الصحفية بعدن من خيار سوى الشارع كملاذ وحيد لإسماع من صمت آذانهم عن مظالم الناس وتعسفات من يسوسون شئوننا وفق قانون القوة بعد أن عجزت أوامر القضاء وكل المناشدات لرئيس الجامعة بالعدول عن قراره. مناشدات وصفتها نقابة الصحفيين بعدن في بيان لها أمس الأربعاء بأنها لم تجد أي تجاوب يذكر من قبل رئيس الجامعة وجاء في البيان"كما أننا لم نتمكن من اللقاء به - أي رئيس الجامعة - عند محاولتنا ذلك. وعلمت "الصحوة نت" بان ترتيبات تجري حالياً لتنظيم مسيرة للصحفيين بعدن الأسبوع القادم تنطلق من أمام فرع نقابة الصحفيين بالتواهي صوب مبني جامعة عدن بخور مكسر لتنفيذ اعتصام تضامني مع الزميل القباطي رداً على منع حراسة بوابة كلية الآداب بجامعة عدن أمس الأربعاء دخول الطالب وائل القباطي الطالب في السنة الرابعة بقسم الصحافة والإعلام والمحرر في صحيفة ( أخبار عدن ) من دخول الامتحان بناءً على توجيهات من رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رغم صدور أمر قضائي مستعجل من محكمة صيرة الابتدائية الثلاثاء الماضي يقضي بتمكينه من دخول الامتحانات النهائية - تحتفض الصحوة نت بنسخة منه. وأعربت نقابة الصحفيين بعدن في بيان لها أمس عن استنكارها الشديد لهذا القرار في حق الزميل وائل القباطي واصفتاً إياه بالقرار المجحف. ووصفت النقابة في بيانها الإصرار في حرمان الطالب من تأدية امتحانه النهائية وبالتالي حرمانه من الحصول على الشهادة الجامعية بأنه إصرار غير مبرر. وطالب البيان - تلقت الصحوة نت نسخة منه - مجلس نقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف مع الزميل كما دعت رئيس جامعة عدن إلى تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية في العفو عن الصحفيين وعدم المساس بحقوقهم المهنية في الكتابة والتعبير عن الرأي ، وكذا تنفيذ توجيهات وزير التعليم العالي بالسماح للطلاب الموقوفين على ذمة النشاطات السياسية والكتابات الصحفية ، في الدخول لامتحاناتهم ومواصلة دراساتهم في الجامعات اليمنية. وكان القاضي صادق عبدربه محمد رئيس محكمة صيرة الابتدائية قد أصدر أمراً قضائياً الثلاثاء الماضي بتمكين الزميل الصحفي وائل القباطي من دخول امتحانات الفصل الثاني ابتداءً من اليوم الأربعاء الموافق 16 / 6 / 2010م . غير انه قوبل بالرفض من قبل رئيس الجامعة وقال رئيس محكمة صيرة الابتدائية في رسالة وجهها إلى عميد كلية الآداب بجامعة عدن أن القباطي " تقدم بدعوى تجاهكم وحيث لم تحضروا موعد الجلسة المحددة 15 / 6 / 2010م بالرغم من استلامكم للإعلان بالحضور وحيث أن الدعوى مستعجلة وقدم المدعي مذكرة مؤرخة بتاريخ 11 / 4 / 2010م موجهة من قبلكم إلى الأستاذ عبدالعزيز صالح حبتور تفيد حرمان المذكور أعلاه من امتحانات الفصل الأول لذلك واستناداً لهذه المذكرة وعليه يتم تمكين المذكور أعلاه من دخول امتحانات الفصل الثاني ابتداء من يوم غد 16 / 6 / 2010م ". كما سبق أن رفضت رئاسة جامعة عدن توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.صالح باصرة بإعادة قيد الطلاب الذين تم إيقافهم على ذمة نشاطات سياسية أو نقابية أو كتبات صحفية . وكان الزميل وائل القباطي قد تعرض لقرار تعسفي من قبل رئاسة الجامعة يقضي بتوقيفه لمدة عامين عن الدراسة بعد قيامه بكتابة سلسله من التحقيقات في صحيفة التحديث والتي كان يعمل فيها سكرتيراً للتحرير وهي كتابات انتقد خلالها تردي أوضاع الجامعة . وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.صالح علي باصرة قد وجه رئيس جامعة عدن بسرعة معالجة موضوع الطلاب المفصولين والموقوفين من الجامعة والذين اتخذت ضدهم إجراءات عقابية وتأديبية بسبب ممارساتهم لأنشطة سياسية أو نقابية أو بسبب آرائهم وكتاباتهم الصحفية, بينهم الطالب وائل شائف القباطي انسجاما مع العفو العام الذي أعلنه الرئيس علي عبد الله صالح عشية الذكرى العشرين للوحدة اليمنية. وأكد الوزير باصرة في مذكرة وجهها لرئيس جامعة عدن د.عبد العزيز بن حبتور على ضرورة تمكين الطلاب من مواصلة دراستهم الجامعية ، إلا ان جامعة عدن لم تستجب للمذكرة ولم تنفذ أي إجراء بخصوص إعادة قيد الطلاب الموقوفين. ودانت منظمة حقوقية يمنية، تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات قرار إيقاف طالب جامعي بعدن، عن مواصلة دراسته لمدة عامين، بسبب كتابات صحفية، معتبرة أن ذلك يعد مخالفة لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقالت المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية في مخاطبتها لرئاسة جامعة عدن، "أن إيقاف طالب جامعي عن الدراسة بسبب رأي وكتبات صحفية، أو فرض العقوبات التعسفية المتخذة ضد الأفراد بسبب أرائهم أو كتاباتهم الصحفية، يعد مخالفة لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي وقعت عليها الجمهورية اليمنية" . ومؤخراً تطرقت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية إلى موضوع إيقاف الزميل الصحفي وائل القباطي عن الدراسة لعامين جامعيين وهو في عام التخرج وعدته من ضمن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين في اليمن .