أكد المؤتمر الوطني لمكافحة المخدرات الذي اختتم أعماله، اليوم، في محافظة مأرب، أن مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران، تستخدم المخدرات بكافة انواعها بشكل واسع كسلاح فتاك لخراب وتدمير المجتمع اليمني ودول الجوار وجني الاموال لتمويل حروبها، وتعتبرها إحدى أدوات الموت الذي تنادي به في شعارها وحذر من خطورة التهاون من مواجهتها. ودعا المؤتمر في توصياته الذي نظمه المركز القومي للدراسات الاستراتيجية على مدى يومين تحت شعار" أمننا واحد.. مسئولية مشتركة" إلى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات على المستوى الوطني والإقليمي والتعاون الدولي. كما أوصى بوضع آلية فعالة لفرض الرقابة على المنافذ والمناطق الحدودية، ومد الأجهزة الأمنية بالوسائل والمعدات اللازمة لإغلاق طرق ومنافذ التهريب وتأمين الشريط الساحلي بأدوات وطرق حديثة تواكب التفوق العلمي والتقني المستخدم من قبل عصابات التهريب والاهتمام بتدريب كوادر الأجهزة الأمنية على مكافحة المخدرات. وأوصى المؤتمر، بتفعيل نصوص القانون رقم (3) لسنة 1993م بشأن مكافحة الاتجار والاستعمال غير المشروعين للمخدرات والمؤثرات العقلية، وتشكيل لجنة مختصة لتطويره وفق مقتضيات الواقع وتطور انواعه وأساليب تهريبه والترويج له، ومستوى انتشاره الذي يهدد مستقبل الأجيال والمجتمع والاقتصاد الوطني. ودعت التوصيات إلى انشاء مستشفى تخصصي لعلاج الأشخاص المدمنين على المخدرات ، ومختبرات مركزية ومعامل كيميائية لفحص المواد المخدرة وتركيباتها، الى جانب رفع مستوى التعاون والتنسيق بين المؤسسات والجهات العلمية والأكاديمية والبحثية الوطنية والإقليمية والجهات المعنية بمكافحة المخدرات وتبادل البيانات والمعلومات الضرورية، واعداد الدراسات والبحوث الاستقصائية التي تعزز جهود صناع القرار والأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات والحد من انتشارها وآثرها. وكان المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 120 مشاركا من الباحثين والاكاديميين وأعضاء السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية ومؤسسات اكاديمية وإعلامية وبحثية وخبراء ومتحدثين من دول عربية واجنبية لعرض تجارب دولهم في مكافحة المخدرات، قد هدف الى ابراز الدور المنوط بالجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في اليمن ودول الجوار في المكافحة والوقاية من الآفة الخطيرة والحد من تهريبها وتأثيراتها على الفرد والمجتمع والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية. وفي الجلسة الختامية للمؤتمر القيت كلمات من قبل وكيل محافظة مأرب للشئون الإدارية عبدالله احمد الباكري ورئيس المركز القومي الدكتور عبدالحميد عامر وعن المشاركين للباحث حسين الصادر، اكدت في مجملها على أهمية انعقاد هذا المؤتمر النوعي واعتباره خطوة أولية لمؤتمرات وورش عمل أخرى لتضع صناع القرار والمجتمع اليمني ودول الجوار، أمام مسئوليتهم في المعركة الوطنية الجارية حاليا ومتعددة الجوانب مع مليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية التي تستخدم المخدرات سلاحا للموت والخراب والتدمير للدولة اليمنية وللمجتمع وقدراته ومؤسساته وتحشيد الأطفال والمراهقين لجبهات القتال.