في خطوة هدفت لفضح جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، وللتذكير بمعاناة المواطنين في مناطق سيطرتها، نظم مركز العاصمة الإعلامي معرضاً مصورا بمدينة مأرب، يوثق ملفات الأحداث التي مرت بها عاصمة اليمنيينصنعاء خلال 8 أعوام من الانقلاب. وضم المعرض الذي حمل اسم " شتاء صنعاء" على جدران الصالة الرياضية، مجموعة ثرية من صور العدوان الحوثي الإيراني على الشعب اليمني، أرضا وإنسانا وتاريخا وثروات وهوية، وشهد إقبالا لافتا ومشاركة كبيرة من قبل المواطنين. وفي هذا السياق، أكد وكيل أمانة العاصمة عبدالمجيد الجرف على أهمية المعرض لاستمرار التذكير بجرائم مليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن المعرض يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي الذي يحاول تسويق سلام زائف مع مليشيا إرهابية دموية تنفذ اجندة فارسية ايرانية تستهدف بها اليمن والمنطقة بكاملها. مشيراً إلى أن المعرض يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي الذي يحاول تسويق سلام زائف مع مليشيا إرهابية دموية تنفذ أجندة فارسية ايرانية تستهدف بها اليمن والمنطقة بكاملها، داعيا المجتمع الدولي إلى الخروج من موقفه الصامت على الجرائم والانتهاكات والذي شجعها لارتكاب المزيد من الانتهاكات والبطش بالمواطنين. من جهته أشاد وكيل محافظة الجوف عبدالله الحاشدي بفكرة المعرض والصور التي تعبر عن حالة المواطنين بصنعاء وبقية المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تذكر المواطنين والنازحين بحجم المعاناة التي يعيشها السكان بصنعاء تحت سيطرة المليشيا. مدير مكتب حقوق الانسان بالعاصمة صنعاء فهمي الزبيري أكد أن معرض الصور المفتوح "شتاء صنعاء" لم يكن في مأرب مجرد استعراض لصور فوتوغرافية تحكي الواقع المر والمآسي ضد المواطنين، وإنما تظاهرة جماهيرية ومحاكمة شعبية للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، ورسالة للعالم بأن تحقيق العدالة والانتصاف للضحايا ومحاسبة المجرمين هو الطريق الآمن للسلام . وقال الزبيري في جولة "البطل القردعي" تزاحم زوار المعرض لالتقاط الصور بجوار "مارد الثورة" الذي أزاحه الاماميون الجدد من ميدان التحرير بصنعاء، وهي رسالة بالغة، بأن مارد الأحرار قادم، لكتابة نهاية المليشيات الكهنوتية الحوثية. مشيراً إلى أن المعرض حظي بحضور وزخم واسع وزيارات من مختلف فئات المجتمع، واستطاعت "الصورة" أن تعيد الذاكرة للشعب اليمني بالجرائم والانتهاكات الوحشية منذ ثماني سنوات، ولم تتوقف حتى اللحظة، مؤكدا أن الصورة الفوتوغرافية ما تزال تحتل مكانة وحيزاً مهماً، في حياة الشعوب، لما لها من دلالات عميقة ومؤثرة وما تحمله من أفكار ورسائل، لأنها الأكثر إقناعاً والأكثر مصداقية. لافتا أن المعرض شمل الانتهاكات المادية ضد أبناء اليمن، وصور النهب المتعددة من مجهود حربي وجبايات حوثية والاتجار في الأسواق السوداء لمضاعفة المعاناة، ونهب البيوت والأراضي، وأموال الزكاة والأوقاف، والاتصالات، ومختلف صور النهب التي لا تحصى. ابراهيم الحائر وصف المعرض بالعمل الإعلامي المميز مشيراً إلى أن المعرض سيساهم في حماية الذاكرة اليمنية من الطمس، ويوجه رسالة للمليشيات المسيطرة على عاصمة اليمنيين بالقوة الهمجية، مفادها أن جرائم مليشيا الحوثي لن تمر دون عقاب ،ولن تمحى جرائمها من ذاكرتنا ولن تسقط بالتقادم مؤكداً أن صنعاء بعون الله ستلفظ مليشيا الحوثي كأسوأ ما مر بها نوائب الدهر عبدالخالق السمدة أكد أن المعرض يجسد واقع حال صنعاء اليوم تحت سلطة المليشيات مشيراً إلى أن ما يعرض على الحائط ليست صور معبرة عن واقع الظرف الزماني والمكاني لصنعاء بقدر ما تعبر عن جور وظلم وطغيان سلطة الامر الواقع في هذه المدينة الحالمة بالأمن والأمان كبقية عواصم العالم عبدالرحمن جهلان أكد على أن المعرض يضم مجموعة كبيرة من صور العدوان الحوثي الإيراني على صنعاء عاصمة اليمنيين أرضاً وانساناً وتاريخاً وهوية. محمد الجماعي مدير عام إذاعة الاتحادية أكد على أن عدوان الصورة هو أكبر جناح يلفت نظر الزائرين سواء من حيث عدد الصور او من حيث التفسير الذي قدمه المعرض لزواره عن حال عاصمتهم بعد ثمان سنوات عجاف تحت سيطرة الحوثي. مشيراً إلى أن معرض الصور المسمى "شتاء صنعاء' يقدم تفسيرًا وجيها لفوضى الصورة في صنعاء ويقدمها كشاهد بصري لساكني اختها مأرب على هشاشة النسخة الإمامية الرديئة بل الأردأ، وان ما ترونه ما تلويث قذر للعاصمة وانتهاك سافر لحريات وأملاك وثروات ومعالم ولقمة عيش أبنائها.. وقال الجماعي لو كان سكان صنعاء خاضعين لما سمعنا كل هذا العتو والإجرام والفرمانات والضرائب والجبايات والرسوم واستحلال كل ما يقع تحت نظرهم بمسميات نفاس وركاز وخمس وسحت وغيرها، وكل ذلك لإضعاف قدرتهم حتى على الغضب بصمت، وإفقادهم كل سبل العيش الا عبر بوابة واحدة عنوانها " حفلات الموت، وأفراح المقابر". أحمد عايض رئيس تحرير موقع مارب برس أكد على ان معرض الصور أحيا في ذاكرة اليمنيين حقيقة الأوضاع المأساوية والقمع الحوثي لساكني العاصمة صنعاء والمناطق التي تحت سيطرتها. الصحفية يسرى بيرق أكدت على أن المعرض وثق جرائم الحوثي بحق اليمنيين وعاصمتهم خلال سنوات الحرب في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والتعليمية. وقالت إن أكثر ما لفت انتباهها زيارة طلاب وطالبات المدارس للمعرض، لأنه لابد أن تعرف الاجيال القادمة بجرائم، وافكار هذه السلالة العنصرية والطائفية وتنبذها للأبد وتحاربها جيلا بعد جيل أهمية اظهار جرائم الحوثي من خلال الصور للعالم ككل بقدر أهمية معرفة ابناءنا بها. النشاط الحقوقي خالد سعيد الحاتمي أكد على أن التعريف بجرائم الحرب التي تُرتكب بحق الأبرياء، أمر لابدَّ منه، وضرورة حتميّة أخلاقيّة وإنسانيّة، حتّى يتعرَّف الجميع على حجم المآسي والأضرار التي تسببها الحروب. مشيراً إلى أن معرض شتاء صنعاء الذي أقامه مركز العاصمة الإعلامي بمحافظة مأرب، يظهر جزء من جانب الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المواطنين، منذُّ اجتياحها العاصمة صنعاء، ويبيّن حجم المآسي والأضرار الجسيمة التي تلحق بالناس في ظل استمرار الحرب. لمشاهدة صور معرض شتاء صنعاء اضغط هنا