طالب أستاذ جامعي بإقالة رئيس جامعة صنعاء وتعيين بديلا عنة عن طريق الانتخابات وليس عن طريق التعيين القائم. ودعا الدكتور عبداللة بلغيث، أستاذ بكلية الآداب بجامعة صنعاء, في اجتماع موسع لنقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران, عقد اليوم بصنعاء, زملائه في أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم للاعتصام في خيام يتم نصبها على الأراضي السكنية الممنوحة لهم في اتفاقات سابقة مع الجهات الحكومية المعنية, وذلك تعليقا على مماطلة رئاسة الجامعة في تسليمها ومحاولتها استبدال تلك الأراضي بمنطقة أخرى خارج صنعاء. وكان المجلس الأعلى للجامعات هدد في اجتماعه اليوم بإقالة عمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الأقسام الذين يقصرون في عملية رفع الإضراب ومتابعة أعضاء هيئة التدريس، مهددا في السياق ذاته باستبدال أعضاء هيئة التدريس في جامعتي صنعاء وعمران في حال استمرارهم في الإضراب. ويدخل الإضراب الشامل والمفتوح الذي تنفذه نقابة هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران, أسبوعه الثالث منذ أن لجئت إلية النقابة بعد وصولها مع الجهات المعنية إلى طريق مسدود في تنفيذ مصفوفة مطالب تم الاتفاق بشأنها قبل ثلاثة أعوام. وفيما لم يتحقق لمطالب النقابة حتى اليوم سواء استجابات تقول النقابة أنها لا ترتقي إلى الحد الأدنى مما تدعوا إلى تنفيذه. ومنذ 24مارس الماضي لحظة تدشين سلسلة الفعاليات الاحتجاجية والى اليوم لم يثمر إلا توقف للعملية التعليمية وشلها بالكامل في الجامعتين, والتأكيد على الاستمرار في خيار الإضراب حتى يتم الاستجابة لكافة المطالب. وخلال الاجتماع قال الدكتور عبداللة العزعزي, رئيس النقابة, في استعراضه أمام زملائه ما حدث من لقاءات مع بعض المسئولين في الجامعة, وما توصل إلية من خلال تلك الحوارات هو تأكيده أن كل الذي أسفرت عنة, هو وصف مطالب النقابة بالتعجيزية. ولفت العزعزي إلى أن هناك وساطات تسعى للوصول إلى حل مقبول خلال اليومين المقبلين على أمل أن تثمر عن تنفيذ المطالب لكي يتم رفع الإضراب, لكن العزعزي لم يكشف في حديثة عن أسماء تلك الجهات والعروض التي قدمتها حتى الآن. من جانبه وصف الدكتور صالح السنباني, عضو الهيئة الإدارية للنقابة, الأحاديث التي أدلى بها رئيس الجامعة في حواره مع فضائية اليمن بأنها "تكرار الوعود الكاذبة", والتي قال إن أعضاء هيئة التدريس قد ملوا سماعها, مشيرا إلى أن الهدف منها هو تضليل الرأي العام بان الجهات المسؤولة تبذل ما في وسعها لحل المشكلة. واستنكر السنباني المحاولات اليائسة التي تحاول النيل من النقابة عبر اتهامها بتنفيذ أجندة سياسية, مؤكدا على شرعية مطالبهم مهما بثت من شائعات, داعيا زملائه بان يكونوا رسل النقابة لكشف الزيف والخداع في كل مكان, وهي ذات الدعوة للطلاب بان لا يكونوا كبش فداء. واختتم السنباني كلمته بالقول: نعمل صفقة وصلح مع دولة بنجلاديش حتى يخرجوا لنا الأراضي المصادرة. وكان الدكتور محمد الظاهري, أمين عام النقابة, أبدى آسفة في حديثة أن تحل الذكرى الأربعين على تأسيس الجامعة والأساتذة مضربين ولم يعيشوا في ظل حياة كريمة. جدير بالذكر أن النقابة جددت التزامها بتعويض الطلبة على المحاضرات التي تفوتهم بسبب الإضراب, ووقوفها إلى جانبهم في إنهاء عسكرة الجامعة واستبدالها بحرس مدني, ورفض مشروع لائحة الموارد الذاتية في الجامعات الحكومية. وعقب الاجتماع خرج الأساتذة مع الطلاب في مسيرة احتجاجية رافعين اللافتات المنددة بوضع التعليم وتدهور الجامعة إلى أمام البوابة الرئيسية للجامعة في وقفة أمام الرأي العام.