طالب مشائخ ووجهاء البيضاءورداع إخراج قوات الحرس الجمهوري من المحافظة وعودتها إلى ثكناتها وإسناد المهام إلى الجهات المختصة المتمثلة بقوات الأمن. وتأتي هذه المطالبات, بعد مقتل الطفل" منير السروري" 14 عاماً على أيدي جنود الحرس قبل أيام, وقيام قائد الحرس بالبيضاء بتحكيم أهل القتيل. كما قتل ظهر اليوم شخصان وأصيب أربعة آخرين على الأقل في اشتباكات بين أفراد من الحرس الجمهوري ومسلحين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء . وقالت مصادر محلية ل "الصحوة نت" إن الاشتباكات بدأت الساعة الحادية عشر والنصف عند وصول طقمين عسكريين من الحرس الجمهوري إلى سوق القات بالفرزة وسط مدينة رداع، لإحضار أحد المواطنين يدعى علي العصري بتهمة سلب أحد جنود الحرس سلاحه الشخصي قبل يومين . وأوضحت المصادر أن الجنود عرضوا على العصري الذي يعمل محصل ضرائب القات أمر الحضور إلى القيادة، وطلبوا منه الذهاب معهم, مشيرة إلى أنه رفض وانسحب باتجاه احد المطاعم المجاورة للسوق, وهو ما تبعه ثلاثة جنود. وأكدت المصادر أن الشخص المطار قام بإطلاق النار على الجنود من دخل المطعم الذي هرب إليه, ما أدى إلى إصابة أحدهم وهو ما دفعهم للرد عليه وأردوه قتيلا . وأضافت المصادر أن الجنود قاموا بإسعاف زميلهم والعصري إلى أحد مستشفيات المدينة,حيث تبعهم مسلحين من قبيلة العصري واندلعت اشتباكات بين الطرفين أمام المستشفى ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين من المارة وجندي. وقالت المصادر إن الجندي الذي تم إسعافه فارق الحياة، فيما تحدثت مصادر أخرى عن سقوط قتيلين من الحرس وأصيب اثنين آخرين، غير أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات. وتعيش محافظة البيضاء انفلاتا امنياً و حروباً قبلية في أكثر من مديرية حيث أصيبت امرأة من قبيلة الحناشل مديرية ال عواض ظهر اليوم برصاص مسلحين من قبيلة ال الطاهر مديرية السوادية بسبب خلاف على مراعي الأغنام. ولازالت التوترات قائمة بين الطرفين منذ أكثر من خمس سنوات, وسقط فيها قتلى وجرحى, كما أن هناك حرباً أخرى بين ال عمر وبعض من قبيلة ال منصور في مديرية الشرية ال غنيم ولازالت مستمرة بشكل شبه يومي بعد سقوط قتلى وجرحى .