أعلنت وزارة الداخلية صباح اليوم الأحد أن دراجة نارية مفخخة كانت معدة للقيام بعملية انتحارية قد انفجرت وعلى متنها اثنان من الانتحاريين تناثرت أجسادهما إلى أشلاء قبل أن يتمكنا من القيام بمهمتهما الانتحارية بمديرية مودية فى محافظة أبين. ونقل مركز الإعلام الأمني ، عن مصدر أمني بمديرية مودية أن الانتحاريين الذين لقيا مصرعهما في الانفجار هما شابين من أهالي مديرية مودية تتراوح أعمارهما بين 20-21 عاماً احدهما يدعى ياسر محمد سالم الحاوي "21 عاماً" و الآخر يدعى منيف هادي هارون الحاوي "20 عاماً" ، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل إجراءاتها لكشف ملابسات الحادثة.
وكان التوتر ساد العديد من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة بعد توعد التنظيم بالانتقام لقتلاه والخسائر الكبيرة التى منى بها في الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي اليمنى أمس في البيضاءوأبين.
وأفاد تقرير للجنة العسكرية المكلفة بالتحقيق في ملابسات وأسباب الهجوم الذي تعرضت له مواقع الجيش في دوفس والكود من قبل مسلحي "القاعدة" ، أن الغارات الجوية التي شنها الجيش على تجمعات للقاعدة ومخازن اسلحة فى المخنق بالبيضاء ردا على هجوم القاعدة ، أسفرت عن مصرع العشرات من عناصر وقيادات القاعدة بينهم أجانب .
واعترف تنظيم القاعدة بمقتل سبعة عشر شخصا من أنصاره في الغارة الجوية التي استهدفت منطقتي "ممدود ودقي" في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء وخلفت عددا من الجرحى.
وأكد مصدر عسكري يمنى أن حكومة الوفاق الوطنى أقرت توجيه ضربات جوية استباقية لمناطق تمركز مسلحي القاعدة والغارات شملت زنجبار بمحافظة أبين، ومنطقة عزان بشبوة، ورداع بالبيضاء .
ونفى المصدر مشاركة طائرات عسكرية أمريكية في تنفيذ هذه الضربات التي اقتصر فيها التعاون مع الولاياتالمتحدة على الدعم الاستخباراتي فقط .
وقال إن الطيران الحربي ركز في قصفه على موقع تدريبي للمسلحين يقع خلف محطة "العاقل" بمدينة جعار التي تتواجد فيها آليات عسكرية ومصنع لتحضير العبوات الناسفة، مشيرا إلى أن تلك الغارات قد تسببت في تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للمسلحين بالإضافة إلى مقتل العشرات من المسلحين وإصابة آخرين كانوا في موقع القصف.