لا تستعجل في قراءة المقال من العنوان، فما كل مقال يقرأ من عنوانه ! و لا تقرأه كعنوان سياسي فتذهب للوهلة الأولى أن هناك نظرية ما تتحدث عن شؤون الملك هناك، أو هنالك. أو قد تتوسع في التأويل فتظن أن العنون سيذهب لنقد مزاعم أدعياء الحق الإلهي في الحكم، ممن تحسبهم يسمعون أو يعقلون، بينما هم كالأنعام أو أضل سبيلا ..!!
و إلا كيف بالله يسمح امرؤ سوي، رجل أو امرأة، أن يتجرأ فيقول أن خاتم الأنبياء و المرسلين إنما جاءت رسالته لتبين للناس أحقية بيت بدر الدين الحوثي في مران بالحكم دون سواها..!؟
و إذا قدرنا أن الزنابيل يسمحون لأنفسهم بهذا من باب التملق و التزلف و (المِشْحاتة)؛ فكيف يقبل هذا الهراء من يقال لهم القناديل، أم أنها فقط مصطلحات لتمييز الغبي من الأغبى؟
سأل بعضهم يوما هل هناك مؤنث من جنسه للقنديل أو الزنبيل، فرد بعضهم: لم نجد مذكر حقيقي لمسمى الحوثية، ناهيك عن القندلة و الزنبلة.
الحقيقة أنا أعرف من بني أٓدم ناس من تعز و غيرها تزنبلوا، و لا أدري لماذا قبلوا، و ارتضوا لأنفسهم ذلك؟
قطعا، و يقينا لا أحد يمكن أن يقتنع بما تهرف به السلالة الحوثية، حتى لو قُدّر لحمار يحمل أسفارا أن يتكلم، ما أظنه يقتنع بما ارتضاه الزنابيل لأنفسهم من ذل و مهانة؛ و لنهق نهاقا يغالب به صرخة القناديل..!!
ألحظ، و يلحظ غيري أن الزنابيل حتى نهيقهم، أقصد صرخاتهم، لا تأتي عن اقتناع، أكثر مما تؤدّى كطلبة الله، و قد نلتمس للبسطاء عذر الإكراه.
حدثتني نفسي أن أعتذر للزنابيل عما قد أحدثته هذه السطور، فخشيت أن تحتج عليّ حمير الجيران؛ فيما سمعت صوتا يأتي من خارج الدار لحَمَّار يقول: ما لجرح بميت إيلام ! ثم مضى يحث صاحبه، خفف على الحمير و ارجم بالزنابيل، و هيا سُق الحمير، فهي أنفع لك من الزنابيل ..!!
ما الذي جرنا إلى هذا الاستطراد ؟ أم أنها الجري على قاعدة:
و إذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل؟
لا أدري على الحقيقة كيف؟ و لكن الكلمات وجدت أمامها طريقا.. فمشتها. بقي أن تقول الكلمات: من غير المناسب أن يتم استكمال الحديث عن العنوان أعلاه، بعد هذه المُزَح..!!