يحتفل شباب الثورة يوم الأحد القادم بالذكرى الأولى لجمعة الكرامة يوم سقوط أول كوكبة من شهداء الثورة لقد أسسوا بدمائهم اليمن الجديد وأندفع الشعب اليمني إلى خندق الثورة كما فتحوا باب جهنم أمام القتلة .. ظن صالح أنه سيرعب بهذه المجزرة الشعب كله ويخمد الثورة إلى الأبد عن طريق صدمة الرعب الذي كان يتحدث عنها مهددا .. لم تصدم الثورة بالرعب لكن اليمنيين داسوا على الرعب وكسروا جبهته في حالات نادرة من الصمود يرعب منها الرعب نفسه،ومن يومها لم يعد للرعب مجالا ولا للخوف إمكانية ولا مكان للعمل مع المستبدين ضد الشعب .. وبسقوط جدار جمعة الكرامة مخضبة بدماء الشهداء سقط الخوف والرعب وفر هاربا ليأوي إلى دار الرئاسة وقلب صالح ورهطه ومن حينها ولعنة جمعة الكرامة تطارد القتلة وتدفعهم من خطيئة إلى أخرى، وستظل هذه الدماء تدفع القتلة نحو حتفهم وخاتمتهم التي يستحقونها وحدهم .. شباب الثورة أعلنوا أنهم سيحتفلون بالذكرى الأولى لجمعة الكرامة واعتبروها قاعدة الانطلاق لثورة ثانية هدفها رفع الحصانة على صالح وإلقاء القبض عليه ولو لم يعد صالح لما كانت جمعة الكرامة بهذا الزخم ... الدماء لن ينطفي وهجها حتى تأخذ حقها من القتلة، فقوانين العدالة الإلهية أكبر وأقوى من الحصانة البشرية ولهذا نرى كيف يتحرك علي عبدالله صالح نحو رفع الحصانة عن نفسه مسرعا نحو خاتمة مختلفة هذا ما يقوله هو لا غيره وما خروجه غير المبرر قبل أيام في المسجد يشتم فيه الشباب ويسخر من ثورتهم ويعتبرها بلطجة وتخريبا إلا دليلا على أن الرجل تسيره أصابع القدر نحو العدالة فماذا يريد رجل مثله بعد هذا العمر وهذا الحكم وهذه الدماء ... لم نجده يوما يترحم على الشهداء فهم خونة وبلاطجة ومخربون منذ جمعة الكرامة وما يليها من مجازر حيث خرج ليلتها متبخترا وكأنه حرر فلسطين، كان يظن أنه أغلق بالدماء الطاهرة متاعبه وبناء مدماكا من جماجم الأبرياء لمملكة الوهم ولم يعلم أنه فتح باب جهنم بدليل تتابع المجازر والدماء بعدها وهاهو يمشي بقدمه نحو خاتمه أخرى ليس لها علاقة بالحصانة وإلا لماذا عاد بعد الحصانة؟ ولماذا نراه يحوم بهذه الصورة التي تدعوا للرثاء حول دار الرئاسة وبالقرب من المجازر التي ارتكبت؟ وهو ما يحفز الشباب على ثورة الكرامة الثانية ولو أنه لم يعد وغاب ك(زين العابدين بن علي ) ربما مرت جمعة الكرامة بصورة مختلفة. [email protected]