شارك مئات الالاف من اليمنيين في جمعة (عهدا لشهداء الكرامة سنحاكم القتلة) مطالبين بمحاكمة علي صالح وإسقاط قانون الحصانة والتصعيد الثوري . وشهدت ساحات صنعاءوعدن وتعز والمكلا والحديدة ومأرب وغيرها من المحافظات حضور جماهيري كبير للمطالبة بمحاكمة قتلة الشباب . وأحيا الآلاف من ثوار محافظة عدن جمعة (عهدا لشهداء الكرامة سنحاكم القتلة) و حيث توافدوا من مختلف مديريات المحافظة إلى ساحة الحرية في قلب مدينة كريتر وهم يحملون الأعلام الوطنية. وقال خطيب الجمعة الشيخ عبدالرحمن الشاعر إن جمعة الكرامة مثلت منعطفا جديدا في مسار الربيع اليمني وبدماء الشهداء الذين سقطوا في 18مارس كان دمهم هو الوقود الذي زاد من وهج الثورة الشبابية ودمعها نحو إسقاط النظام، وبارتكاب العائلة لتلك المجزرة الرهيبة كشفوا أنهم عصابة محترفي القتل ، وبعدها توالت جرائمهم وزادت سقطاتهم واحدة تلو أخرى إلى أن صنعوا نهايتهم بأياديهم الخاطئة. وتابع الخطيب: لقد حاول السفاح وعصابته أن يرمي بالخوف والهلع إلى وسط الثوار في ساحة التغيير فقتل أكثر من خمسين ثائرا وجرح المئات، لكن الثورة لم تتوقف بل حملت الخوف والهلع وألقته في باحة القصر الرئاسي ومعسكراته ، بل وجعلت صالح وأبنائه أسيري الخوف فلقد رأوا مصيرهم الذي صنعته ساحات الثورة وهتافات الثوار. وأشار الخطيب أن الأحد القادم وهي ذكرى جمعة الكرامة ستكون يوما مشهودا حيث يبدأ فيها ثوار اليمن منعطفا جديدا في ثورتهم التي ألقت بالسفاح خارج القصر وخارج الكرسي الرئاسي، ومهمتنا الجديدة كثوار أن نسقط الحصانة على القتلة كي نحاكمهم جراء ما اقترفوا من جرائم. وبعد صلاة الجمعة خرج ثوار عدن في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة كريتر ، هتف خلالها الثوار للوطن وتعهدوا للشهداء بالقصاص من المجرمين. كما أكد ثوار عدن على ضرورة الإسراع في هيكلة الجيش والأمن باعتبار ها مهمة عاجلة باقصاء أبناء صالح وتحرير المؤسستين العسكرية والأمنية من هؤلاء الذين أدمنوا الإجرام. وفي محافظة إب احتشد عشرات الالاف من ابناء المحافظة في ثلاث ساحات هي الساحة الرئيسية في الدائري الغربي بمدينة إب وساحة مدينة القاعدة وساحة نصرة المظلوم في مدينة العدين . وكان شباب الثورة في إب قد اكدوا على مواصلتهم في الخط الثوري حتى يحققوا اهداف الثورة ويحاكموا كل القتلة وقد تحدث خطيب الجمعة في ساحة مدينة إب ارزق القطوي عن اهمية الاستمرار في الفعل الثوري. وقال لا يمكن ان يهداء الثوار في الوقت الذي يطل عليهم ذلك المخلوع ليتحدث عن الثوار ويسيئ اليهم كما اكد على اهمية الاقتصاص لشهداء الثورة وان القصاص هو شرع الله الذي لا بد من تطبيقه. وتذكر الخطيب شهداء الثورة وقال بأنهم هم الكلمة الفصل والجواب النهائي الذي يقدمه الثوار هو القصاص من كل من اطلق على الشباب الرصاص وما قدم الشهداء ارواحهم إلا ليروا وطنا موحدا بعيدا عن المشاريع الصغيرة في الشمال او الجنوب ولا يمكن ان تتم ثورة في الوقت الذي لا تزال اسماء عائلة صالح يتربعون على رأس الوحدات العسكرية. وتحدث الخطيب عن الحوار قائلا لا يمكن ان يحاور المرء جلاده فكيف يتم التحاور والجيش لا زال بغير هيكله وقال اننا لن نقبل بنصف ثورة وما منح الشعب الشرعية لعبد ربه منصور الا ليحقق اهداف الثورة . وتحدث الخطيب القطوي عن الثورة قائلا:" ان ثورتنا ليست ضد المؤتمر الشعبي العام ولكنها ضد اسرة وعصابة والمؤتمر الشعبي العام امام خياران فمن كان يحب المخلوع فان المخلوع قد اغرقته الثورة ومن كان يحب الوطن فان الوطن بعد الله اعز وابقى". واقال ان جمعة الكرامة كانت فاصلا تأريخيا في مرحلة الثورة وان ما قام به المخلوع من اقالة للنائب العام يثبت بأن صالح وابنائه متورطون في مجزرة جمعة الكرامة وفي مدينة العدين احتشد الالاف لتأدية الصلاة ورددوا شعارات تطالب بإزاحة كل الطغاة ونددوا بالاعتداءات التي ارتكبت بحق الثوار من قبل مليشيات صادق الباشا وتعهدوا بالاستمرار في ثورتهم ضد كل الطغاة والاستمرار في احتشادهم حتى تتحقق اهداف الثورة كاملة
