وصل عصر أمس إلى مدينة عدن عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ومحافظ أبين السابق القيادي و المناضل محمد علي أحمد بعد غياب قسري عن أرض الوطن دام نحو 18 عاماً. وكان وكيل محافظة عدن حسين الدرب ووزير الداخلية الأسبق حسين عرب واللواء الركن ناصر منصور هادي وكيل جهاز الأمن السياسي شقيق الرئيس هادي والمكلف شخصياً بتأمين الحراسة الأمنية ل محمد علي أحمد في مقدمة مستقبليه في مطار عدن الدولي أثناء وصوله قادماً من دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وقالت مصادر محلية بعدن إن القيادي محمد علي احمد انتقل إلى منزله في منطقة جبل هيل في مديرية التواهي، محاطاً بحراسة أمنية مشددة، حيث توجهت جموع من المواطنين إلى منزل"ابوسند" لاستقباله بعد غياب دام قرابة 18 عاماً عن أرض الوطن .
ويحظى القيادي محمد على احمد بشعبية كبيرة لدى أبناء محافظة أبين منذ كان محافظاً لأبين في الثمانينات من القرن الماضي, حيث شهدت المحافظة ازدهاراً في الخدمات والمشاريع والبنى التحتية واختاره شباب الثورة عضواً في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في أواخر العام الماضي .
وذكر محمد علي احمد لموقع "المصدر أون لاين" الإخباري إن عودته لليمن جاءت لاستكمال نتائج مخرجات لقاء القاهرة الذي عقد في نوفمبر الماضي، حيث كُلّف بالنزول إلى عدن لعقد لقاءات مع الجنوبيين لتأسيس هيئات للمجلس الوطني الجنوبي وأن المجلس يهدف توحيد رؤية الجنوبيين في الداخل والخارج، مؤكداً أن عودته إلى أرض الوطن لا علاقة لها بالحوار الوطني المزمع إجراؤه ضمن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
وشغل محمد علي احمد منصب وزير الداخلية أثناء تشكيل الحكومة التي أعلنها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض عام 1994، حيث نزح إلى الخارج بعد حرب صيف عام 94م.
إلى ذلك رحب القيادي الاشتراكي علي دهمس بعودة المناضل القيادي محمد علي احمد إلى ارض الوطن, مشيراً إلى أن عودته ستشكل رافداً للحياة السياسية وأن أبناء أبين ينتظرون منه حلحلة الأوضاع في محافظتهم باعتباره رجل المهام الصعبة.