اصيب العشرات من الجنود المنقطعين في مدينة الحديدة جراء تفريق قوات الشرطة اليوم السبت بالقوة اعتصاماً للمئات منهم أثناء ما كانون يهمون بنصب خياما أمام المجمع الحكومي لمواصلة الإعتصام المطالب بعودتهم لوحداتهم العسكرية والأمنية. وكان نحو مائتي جندي منقطع ينتمون إلى وحدات عسكرية متفرقة اعتصموا أمام المبنى الحكومي للمحافظة في الحديدة للمطالبة بإعادتهم إلى أعمالهم وصرف رواتبهم الموقوفة. وفي خطوة تصعيدية بعد أن نصبوا خيامهم بالقرب من مبنى المحافظة قاموا بقطع الشارع الرئيسي المقابل للمحافظة. وقامت قوات مكافحة الشغب تساندها أطقم عسكرية تابعة لشرطة النجدة والأمن العام بتفريقهم بالقوة مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع ورشهم بالخراطيم المائية من قبل مصفحات تابعة للأمن المركزي، كما أطلقت عيارات نارية في الهواء. على صعيد آخر نفذ العشرات من المواطنين احتجاجا يقوده بلاطجة المخلوع صالح والمستفيدين من تهريب الديزل وتجار السوق السوداء تطالب بإعادة سعر الديزل لما كان عليه سابقا حتى يتمكنوا من التلاعب بسعره وبيعه في السوق السوداء وحرمان المزارعين منه وبيعه لهم بأضعاف مضاعفة عن السعر الذي ثبتته الحكومة امس الاول. وقال متصلون من مزارعي تهامة اننا نطالب بتثبيت السعر وليس التلاعب بسعره مثلما كان يتم من خلال بعض مراكز النفوذ عبر مجموعة من تجار السوق السوداء ومهربي الديزل، لافتا إلى أن اجتماعا احتضنه منزل احمد حسن الوجية القيادي في الحزب الحاكم بمدينة زبيد واحد ابرز تجار السوق السوداء في المديرية، وخططوا لإعمال فوضى وشغب في المديرة ومدينة الحديدة مستغلين غضب سائقي العربات والباصات التي تستخدم الديزل كوقود. وحاول هؤلاء القيام بأعمال شغب وسط شارع صنعاء المؤدي الى مقر المحافظة وقاموا بقطع الشوارع العامة ومحاولة اشعال فوضى تمكنت قوات الامن من ايقافها.