أدى انفجار لغم إلى تمزق جسد الطفل مشتاق هادي العمري 4 سنوات اليوم الخميس بمنطقة عاهم وجرح أخته رهف هادي العمري 5 سنوات بشظايا أسعفت على إثرها إلى المستشفى لخطورة إصابتها. وقالت مصادر محلية ل " الصحوة نت" إن الطفل مشتاق العمري واخته رهف وجدوا كيسا من البلاستيك بجوار المنزل يحوي بداخله لغم كانا يظنان أنها لعبة، فاصطبوه معهم إلى داخل المنزل وبمجرد أن تم فتح الكيس وأمسك الطفل مشتاق باللغم انفجر فيه مباشرة حتى مزق جسده بالكامل فيما أخته كانت بعيدة عنه فوصلت إليها شظايا من اللغم تم إسعافها إلى المستشفى مباشرة وحالتها خطرة – بحسب مصدر طبي . وقال أحد أقارب الطفلين إن الطريقة التي وضع فيها اللغم، تستهدف حياة الأطفال، حيث تم تغليفه بوعاء بلاستيكي على شكل لعبة أطفال، متهماً الحوثيين بزراعة هذه الألغام أثناء حربهم مع القبائل. ويستنكر أهالي منطقة عاهم بحجة صمت الدولة وأجهزتها المعنية إزاء الجرائم التي أرتكبها الحوثيين في عاهم، حيث لم يكتفوا بجرائم القتل المباشر وإنما فخخوا المنطقة بألغام تهدد حياة أبناء كشر، ولم تكلف الدولة نفسها حتى بإرسال فريق متخصص لنزع هذه الألغام التي أودت بحياة العشرات ومازالت تحصد أرواح الأطفال والنساء والشباب والشيوخ حد قول أحد أهالي الضحية مشتاق العمري.
من جهته جدد رئيس التعاونيات بمديرية كشر سابقا وشيخ بني السعيدي الشيخ مبخوت زيد السعيدي مناشدته للغيورين على الإنسانية والمهتمين بهذا الجانب سرعة إغاثة إخوانهم من أبناء مديرية كشر "عاهم " وإنقاذهم من شبح الألغام التي زرعها الحوثيين في كل مكان، ولم يستثنوا حتى الطرقات العامة وتحت ظلال الأشجار وعلى مناهل مياه الشرب .
معتبراً بأن " ما يحدث اليوم في عاهم اليوم يندى له الجبين ويتفطر له القلب دما خاصة وأنت ترى أطفالا لم يبلغون الحلم تمزق أجسادهم أشلاء"، متسائلا ما ذنب الطفل "مشتاق وأخته رهف " أن تنفجر فيهم تلك الألغام ؟.
وحمل السعيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي مباشرة وحكومة الوفاق أولا وأخيرا كونهم لم يتحركوا أو يفعلوا شيء حتى مجرد الاستنكار والإدانه لما يحدث لأبناء حجور من موت حقيقي يومي ، مناشدا الأشقاء والأصدقاء وكافة منظمات حقوق الإنسان سرعة التحرك لإنقاذ أبناء عاهم من مخاطر القتل اليومي على مرأى ومسمع الجميع .
تجدر الإشارة إلى أن قتلى الألغام وصل إلى 27قتيل ، و36جريح منذ توقف الحرب في بداية مارس الماضي حتى اليوم .