لم يخطر على بال الطفل مشتاق غازي العمري (4 أعوام) أن فتحه لكيس وجده على قارعة الطريق يمكن أن يمزق جسده الصغير، ويصيب أخته رهف (6 أعوام) بجروح بليغة. درب الموت في منطقة عاهم بمحافظة حجة لا يزال سالكاً، وحتى وإن توقفت المدافع والبنادق، هناك حقول الألغام التي تتكفل بإزهاق مزيد من الضحايا. في تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم الخميس تناثر جسد الطفل مشتاق إثر انفجار لغم كان مخبئاً داخل كيس في منطقة «ظلم» بعاهم. وكان مشتاق يرعى برفقة أخته رهف الغنم، حينما وجدا كيساً مرمياً على قارعة الطريق، فقام مشتاق بأخذه، وفتحه فانفجر اللغم على فوره ما تسبب في تمزق جسده وخروج أمعائه، فيما أصيبت رهف بإصابات بليغة نقلت على إثرها إلى إحدى مشافي المديريات المجاورة. ونقل مراسل «المصدر أونلاين» في حجة عن مصادر طبية إن حالة رهف الصحية خطيرة، ويتهددها الموت. وقال مصدر محلي إن الألغام تحصد أرواح المواطنين بدون توقف، مضيفاً: «هي حرب هادئة حقيقية تهدد بمزيد من الضحايا». ودعا كافة القوى الحية والضمير الإنساني وكافة مناصري حقوق الطفل إيقاف هذه المجازر بحق الإنسانية والطفولة. اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين – خاص