كاد تكليف رئيس جامعة ذمار لأحد الأكاديميين القيام بالتنسيق للمسجلين الجدد في كلية الطب أن يؤدي إلى حالة من الفوضى داخل الجامعة على إثر رفض عشرات الموظفين الذين ينفذون إضراباً شاملاً لليوم الثالث لذلك. وقال عدد من الموظفين المضربين داخل قاعة القدس إن رئيس جامعة الدكتور أحمد الحضراني كلف نائب عميد شئون الطلاب الدكتور عادل المعرشي للقيام بمهام التسجيل للمنسقين من الطلاب الجدد بكلية الطب، وهو ما لا يحق له – حسب الموظف المختص- وهو ما دفع عدد من الموظفين إلى التوجه لإدارة القبول لمطالبته بعدم تدخله في أعمالهم. وأضافوا ل"الصحوة نت" إن رفض المعرشي لطلبهم عدم التدخل في مهامهم دفعهم إلى طرده بالقوة من إدارة القبول والتسجيل وإغلاقها، ليواصلوا إضرابهم الشامل الذي بدأ السبت الماضي. وأكدوا أن اشتباكات كادت أن تحدث حين رفض المعرشي مغادرة الإدارة، مؤكدين في ذات الوقت استغرابهم من هذا التصرف الذي قام به رئيس الجامعة، في حين كان ينتظر منه أن يلتقي بهم ليسهم في حل المشاكل التي أضربوا بسببها، كما عبروا عن امتعاضهم لموقف رئيس الجامعة في قضيتهم حيث وصف إضرابهم ب"الدلع". يذكر أن موظفي جامعة ذمار ينفذون إضراباً شاملاً منذ السبت الماضي في قاعة القدس، ما أدى إلى تعطيل إدارات ومكتبات الجامعة، حيث حقق الإضراب نسبة نجاح تفوق 85%حسب المضربين. ويطالب موظفي الجامعات اليمنية الحكومية بإعادة المادة (106) من اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات اليمنية التي تم إسقاطها في مشروع التعديل المقدم إلى مجلس الوزراء، ويتهم مجلس تنسيق نقابات موظفي الجامعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتعمد إسقاط المادة، ما يعني مصادرة حقوقهم المكفولة قانوناً. يأتي هذا في الوقت الذي أنهى فيه المئات من طلاب جامعة ذمار إعتصاماً كانوا بدءوه أمس تضامناً مع عدد من زملاءهم صدر قرار عميد كلية الحاسبات بحرمانهم من دخول امتحانات نهاية الفصل الثاني على خلفية توزيع نشرات طلابية، وقد جاء إنهاء الاعتصام بعد إلغاء عميد الكلية للقرار اليوم.