بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية بعد قليل    إعلام صهيوني: تكلفة احتلال غزة تتجاوز 7 مليارات دولار    استنفار صحي في الساحات لاستقبال المولد النبوي    لقاء علمائي للعلماء والخطباء والمرشدين في البيضاء بذكرى المولد النبوي    تحديد موعد ذروة العاصفة المغناطيسية المتوقعة    فريق في الدوري الإسباني يتعرض لهجوم شديد من جماهيره بسبب لاعب إسرائيلي    اكتشاف يعيد فهم ممارسات طب الأسنان القديم    تطوير سماعة ذكية تكشف أمراض القلب في 15 ثانية    ذمار تحتفي بالمولد النبوي الشريف في أمسية إيمانية وترفيهية بالمربع الشمالي    اليوم .. منتخبنا الأولمبي يواجه سنغافورة والشباب يواجه الكويت    في رحاب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كتاب جديد للرصابي    صفقة إيزاك.. باهظة الثمن لكن منطقية.. وتحد ينتظر سلوت    المرة الثالثة.. ألكاراز إلى نصف نهائي «فلاشينج ميدوز»    بعد الصفقة القياسية.. إيزاك في معسكر السويد    عن ثلاثية سبتمبر والجمهورية والإصلاح    خبير في الطقس يتوقع هطول أمطار غزيرة على عدة محافظات يمنية    أحمد فتحي .. العود الذي غنّى اليمن للعالم وخلّد الوطن في الذاكرة    النائب حاشد يغادر المستشفى في نيويورك    هل نبدو نخبة يمنية سلبية في هذا الزمن؟!    الأمم المتحدة تعلن إحصائية للاجئين وطالبي اللجوء اليمنيين في الأردن    الأمم المتحدة تعلن إحصائية للاجئين وطالبي اللجوء اليمنيين في الأردن    سريع يعلن عن أربع عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة    بيان البنك المركزي بعدن.. دفاع مرتبك أم هروب من المسؤولية؟    مجلس الوزراء السعودي يجدد التزام المملكة بتحقيق سلام عادل وآمن وشامل في الشرق الأوسط    الداخلية تصدر 12 توصية والتزام لفعاليات المولد النبوي    مجازر جديدة للاحتلال الإسرائيلي وارتفاع عدد ضحايا التجويع بقطاع غزة    مساء الغد.. المنتخب الوطني تحت 23 عاما يواجه سنغافورة في التصفيات الآسيوية    عدن: تناقض السلطات في مواجهة البعوض والأمطار وشبهات باجندات خفية    إب.. الإفراج عن 282 سجينًا بمناسبة المولد النبوي    في مشهد مناقض للقيم.. عناصر حوثية تعتدي بعنف على موظفة في منتجع سياحي بإب    اختتام دورة بهيئة المواصفات حول متطلبات كفاءة مختبرات الفحص والمعايرة    من الاجتياح إلى التحرير.. قصة جيش الجنوب الذي لم يُكسر    تواصل حملة رفع مخلفات المنخفض الجوي في التواهي بعدن    محافظ العاصمه عدن بزياره خاصة الى منزل الموسيقار احمد بن غودل    ابتكار ياباني يستعيد نمو الأسنان    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يتفقد مستشفى زنجبار ومركز معالجة الإسهالات    غرق شابين في إحدى برك المياه بتريم    القطيبي ربح 10 مليون دولار في يوم الاحتيال والباقي للحوثي وتجار القات والخضار    البنك المركزي اليمني والمؤامرة على أموال المواطنين    بلجيكا: سنعترف بفلسطين ونعاقب إسرائيل    حرب غزة تؤثر على نفوذ إسرائيل في الكونغرس الأميركي    القائم بأعمال رئيس الهيئة وعدد من أعضائها يزورون اسرة الشهيد القاضي مجاهد احمد عبدالله    الصلاحي: اليمن بحاجة إلى خارطة طريق تنفذها تنقذها من ضلال النخب والوعي الزائف    عدن... انقطاعات الكهرباء تجبر النيابة العامة على دفن عشرات الجثث مجهولة الهوية    المبعوث الأممي: اليمن لا يمكن أن يصبح ساحة لصراع جيوسياسي أوسع نطاقاً    من أئمة الزيدية إلى وريثهم الحوثي.. الفوضى واستدعاء الحروب شرط البقاء    رسالة عاجلة إلى الحكومة.. مهندس الاقتصاد .. نسخة لا تتكرر    وفاة الأمين العام للاتحاد اليمني لألعاب القوى عبيد عبود عليان    على هامش الذكرى.. إشهار كتاب "ثوار في رحاب الله" وزارة الثقافة وهيئة الكتاب تُحييان الذكرى ال26 لرحيل الشاعر الكبير عبدالله البردوني    بشرى النبوة    آن الأوان أن نقرأ البردوني كاملاً، لا أن نختزله في الشعر وحده    اشهار كتاب ثوار فى رحاب الله للبردوني    الرئيس الأمريكي كارتر يزور الصحفي بن سميط في منزلة بشبام    يا سر الوجود.. لولاك ما كان قدرٌ ولا إسراءٌ ولا دنيا    ترييف المدينة    إغلاق 10 منشآت طبية وصيدليات مخالفة في مأرب    عظمة الرسالة المحمدية وأهمية الاحتفال بالذكرى العطرة لمولده الشريف    مشروع الطاقة الشمسية.. كيف نحافظ عليه؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إصلاح عدن... مشاركة فاعلة في معركة تحرير المحافظة
نشر في الصحوة نت يوم 06 - 04 - 2024

تستعيد الذاكرة الشعبية في مدينة عدن (جنوبي اليمن) تلك البسالة والإقدام الذي تمتع به شباب المدينة الذين انضموا إلى صفوف المقاومة لمواجهة ميلشيات الحوثي التي اجتاحت المدينة ولم تستمر طويلاً، وكان أعضاء وقيادات إصلاح عدن في مقدمة صفوف المقاتلين.
في 27 من شهر رمضان 1436 الذي يوافق أبريل 2015 سطّر أبناء عدن يوماً تاريخيا لمدينتهم في طرد ميلشيات الحوثي، وكان هذا اليوم تتويجاً لقتال استمر أشهر، وقدمت المدينة أعظم أبنائها، وما زالت دماء الشابين عوض الصمدي وأحمد سهيل اللذين استشهدا بمدينة المعلا حاضرة في وجدان رفاقهم في حزب الإصلاح الذي ينتمون إليه.
في تلك اللحظات العصيبة تحولت المدينة إلى ساحة قتال مفتوحة، وكانت قيادات وأعضاء حزب الإصلاح في الصفوف الأولى للمقاتلين والذين شكلوا سداً منيعاً لإبقاء روح المقاومة الشعبية ضد الميلشيات، وحشد كافة كوادره، وسخر جميع الإمكانيات المتاحة من أجل ثبات المقاومة وإبقائها بروح الانتصار.
كان قيادة وأعضاء فرع حزب الإصلاح في عدن في مقدمة طلائع التحرير مع المكونات الجنوبية التي أسهمت في إعادة وهج الكفاح ضد الميلشيات بعد أن كانت اعتقدت أنها تستطيع السيطرة على كل اليمن، وكان تحرير مدينة عدن بوابة المقاومة لتحقيق انتصارات أخرى.
القاسم المشترك بين جميع فصائل المقاومة في عدن هو طرد ميلشيات الحوثي وإنهاء محاولات سيطرتها على مدينة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، وكانت تجتمع تحت غطاء الشرعية ومساندة للدولة اليمنية، هذا الهدف الأسمى قدمت لأجله تضحيات كبيرة من أبناء مدينة عدن من أجل السلام والحرية.

كيف تم تحرير مدينة عدن؟
في مطلع أبريل/ نيسان 2015 استطاعت ميلشيات الحوثي اقتحام وسط مدينة عدن، في الوقت الذي كان هدفهم السيطرة عليها بالكامل، والتي تعد ثاني أكبر مدينة في اليمن بعد العاصمة صنعاء، لكن مقاومة شعبية واسعة تشكلت في مواجهتهم بإسناد من مقاتلات التحالف العربي.
كانت المعارك تدور في الأحياء الضيقة للمدينة؛ مما جعل مهمة المقاومة الشعبية أساسية لدحر الميليشيات رغم الإسناد الجوي، لكن الأثر الميداني للمقاتلين الذين تشكلت في الأحياء والمديريات كان حاسماً في مطاردة ميلشيات الحوثي.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال والمقاومة، بدأت في 14 يوليو/ تموز بدأت عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة عدن من ميلشيات الحوثي وكانت برية وبحرية وجوية أطلق عليها "السهم الذهبي" بتنسيق مع قيادة قوات التحالف العربي وشاركت فيه مقاتلات وإنزال جوي مكثف، استطاع أن يسند المقاومة في التسريع من وتيرة الانتصار.
وبدأت المقاومة باستعادة السيطرة على منطقة "رأس عمران"، والمناطق المحيطة بمطار عدن الدولي، ومنطقة خور مكسر، وسط انهيارات واسعة في صفوف ميليشيات الحوثي وكانت تلك الانتصارات امتدادا لثبات المقاتلين في المقاومة خلال أشهر واستبسالها في التصدي لمحاولات الحوثيين التوسع وإحكام السيطرة على المدينة.

دور الإصلاح في المقاومة بعدن
عمل حزب الإصلاح خلال تاريخه السياسي كمساند للدولة وهو أحد أهم ركائز الحياة السياسية والحزبية في اليمن وينتشر في كل المحافظات اليمنية، ومنها مدينة عدن التي يوجد فيها ثاني أكبر فرع له، وفي الوقت الذي احتاجت المدنية للدفاع عنها كان كل أفراد وقيادات الإصلاح بمدينة عدن في صفوف المقاومة، وكل مناحي الحياة بما في ذلك الإسناد الإنساني.
وفي إطار مشروع استعادة الدولة ودحر الانقلاب ساهم الإصلاح مع بقية القوى الوطنية في تشكيل فصائل المقامة الشعبية، وانضم شبابه للمقاومة الجنوبية منذ وقت مبكر، وبرز العديد من قيادات المقاومة الذين ينتمون إليه، وقدم العديد من التضحيات، وسقط الكثير من كوادره شهداء وجرحى في عدة جبهات. ليكون التحرير نتيجة طبيعية لذلك الاصطفاف الشعبي الكبير مع الشرعية بمساندة التحالف العربي بقيادة السعودية.

دور بارز ومحوري
وتحدث البكري – في مقابلة مع "الصحوة نت" – عن اللحظات الأولى لترتيب صفوف المقاومة من الشباب في عدن، حيث كان حينها قائداً لها، وعن أبطالها الذين قدموا أراوحهم من المقاتلين والقيادات العسكرية والحزبية والسياسية.
وقال وزير الشباب والرياضة الأستاذ نائف البكري، أن لشباب للإصلاح دورا محوريا في تحرير مدينة عدن، وأنهم كانوا لاعبين أساسيين في مقاومة مليشيا الحوثي وتحرير المدينة من عناصرها وإرهابها، ودفعوا بعد التحرير، ثمن غالياً لتضحياتهم.
وأكد البكري، إنه "لا أحد ينكر الدور المحوري الذي لعبه شباب الإصلاح في مختلف الجبهات من عدن إلى مأرب، ومن الحديدة إلى شبوة، ومن صعدة إلى ميدي".
وأضاف: "الجميع يتفق اليوم إن شباب الإصلاح، هم أكثر من دفع فاتورة هذه الحرب المشؤومة؛ لشعورهم بالمسؤولية وتحليهم بالروح الوطنية العظيمة".
وتابع: "التاريخ لا يرحم أحداً، ومن الصعب أن تنكر دور أي قوى كان لها الفضل فيما صارت إليه المدينة، لقد كان شباب الإصلاح شريكاً فاعل ولاعباً أساسياً في تحرير المدينة".
وأكد الوزير البكري أن ما حدث لاحقا للإصلاحيين في مدينة عدن "هو ثمن الحرية وضريبة النجاح، لا يوجد شيء بالمجان لكل شيء ثمن، ومن يتحلى بالروح الوطنية، ويطمح من أجل تحقيق حلم بحجم بلد عليه أن يدفع الثمن، والقليل من يضحي من أجل الأهداف العظيمة".

لاعب أساسي
بدوره اعتبر الأستاذ خالد حيدان القيادي في إصلاح محافظة عدن، إن تحرير المدينة التي هي اليوم العاصمة المؤقتة لليمن، شارك فيه كل أبناء عدن، وتنسب البطولات والتضحيات للجميع دون تمييز وتفريق.
وأضاف في تصريح ل"الصحوة نت": معركة تحرير عدن هي الحرب التي أزالت الفوارق، فقاتل معظم أبناء عدن المستقلين وشباب الحراك والإصلاحيين والسلفيين وغيرهم جنبا إلى جنب.
وأشار حيدان إلى "أن شباب وقيادات المكتب التنفيذي للإصلاح بعدن كانت في مقدمة صفوف المقاومة والدفاع عن عدن في وجه المشروع الانقلابي مع أبناء عدن المقاومين وقوات التحالف العربي التي كان الإصلاح أول من رحب بدروها في تحرير اليمن عندما انطلقت "عاصفة الحزم".
وأردف: "لذلك حق للجميع أن يفرح بهذه الذكرى، وهذا النصر الذي تحقق بدعم ومساندة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.