أكدت وزارة الداخلية اليمنية إن القراصنة الصومال حولوا نشاطهم إلى منطقة باب المندب بسبب سؤ الأحوال البحرية في خليج عدن. وكشفت في بيان لها على موقعها بأن القراصنة الصومال هاجموا منذ مطلع الشهر الجاري ما لا يقل عن 10 سفن يمنية وناقلة نفط أحبطت جميعها من قبل فرق الحماية من ضباط وأفراد شرطة خفر السواحل المرافقين للسفن. وذكرت بأن القراصنة الصومال اتخذوا من منطقة باب المندب مسرحا لنشاطهم ، مشيرة إلى أن أجهزتها اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة لمواجهة أعمال القرصنة في منطقة باب المندب. ويأتي هذا التوسع في حين تشهد المياه الإقليمية في البحر العربي وخليج عدن تواجدا مكثفا بمبرر محاربة القرصنة التي يزداد نشاطها. وزادت مؤخرا عمليات الاستهداف للسفن اليمنية من قبل القراصنة الصوماليين منذ مايزيد عن أربعة أشهر مضت. فمنذ نهاية ديسمبر وحتى مطلع مايو اختطف قراصنة الصومال سفينتين يمنيتين، وتمكنت أجهزة الأمن من صد محاولة للاستيلاء على ثالثة. وتساوي عمليات القرصنة التي استهدفت السفن اليمنية خلال الخمسة الأشهر الماضية ضعف العمليات التي تعرضت لها السفن اليمنية خلال العام 2009. ففي 2يناير من العام 2009 أقدم القراصنة الصوماليون على اختطاف السفينة "سي برنسيس أميرة البحر 2" التي يملكها رجل الإعمال أحمد العيسي " رئيس الاتحاد العام لكرة القدم " لعملية اختطاف على أيدي قراصنة صوماليون, وكانت تحمل على متنها أكثر من "2000" طن من مادة الديزل. وفي 27 إبريل 2009 أفلتت أربع سفن يمنية من قبضة قراصنة صوماليون حاولوا اختطافهم قبالة سواحل بلحاف بشبوة. ودارت بين السفن الأربع والقراصنة مواجهات أسفرت عن مقتل اثنين من القراصنة واعتقال 11 قرصانا. وفي 13 يونيو 2009 أفلتت سفينة النفط اليمنية (المسيلة) من محاولة اختطافها من قبل قراصنة صوماليون اعترضوها في البحر الأحمر قبالة ميناء المخا. وذكرت مصادر ملاحية أن القراصنة الصوماليين قاموا بملاحقة السفينة (المسيلة) في محاولة منهم لاختطافها. وتأتي توسع القرصنة الصومالية إلى باب المندب في حين نشط القراصنة الإريتريون في استهداف الصيادين اليمنيين. وكشف تقرير رسمي يمني مؤخرا عن احتجاز السلطات الإريترية ل384 قارباً يمنياً منذ عام 2006 وحتى الربع الأول من العام الجاري 2010م. وبلغت الكلفة التقرير لهذه القوارب التقليدية التابعة لصيادي البحر الأحمر والمحتجزة لدى السلطات الإريترية مع محركاتها ومعداتها (897.500.500) 897 مليون، و500 ألف، و500 ريال بالعملة المحلية أي ما يعادل 3 مليون دولار و 971 ألف و241. ووصل عدد الصيادين الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب احتجاز قواربهم 3799 صياد تقليدي يمني.