طالب رئيس حكومة الوفاق الوطني الدول الراعية والمشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والمجتمع الدولي إلى تحديد موقفا حازما إزاء الأطراف المعرقلة لسير تنفيذ التسوية السياسية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن باسندوة تأكيده على ضرورة وقوف الجميع صفا واحدا وفي المقدمة الشباب حتى نحقق تطلعات كافة مكونات الشعب اليمني في التغيير والانتقال صوب بناء دولة النظام والقانون. مشيرا إلى التحديات التي تواجه البلد على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية وما ورثته الحكومة من قضايا ومشكلات صعبة ومعقدة، بما في ذلك الإشكالات التي يفتعلها البعض في محاولة عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وإعاقة حكومة الوفاق الوطني عن أداء مهامها. وكان باسندوة رأس اليوم اجتماع للجنة الوزارية المكلفة بالحوار مع الشباب، بحضور نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ونائب السفير الروسي ومساعدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وعددا من ممثلي شباب ساحة التغيير بصنعاء. وشدد خلال الإجتماع على أهمية عدم الانجرار وراء العاطفة والمزايدات ومراعاة مصالح الوطن أولا مع عدم التفريط أو التنازل عن حقوقنا ومطالبنا، مؤكدا أن القبول بالتسوية السياسية هو من اجل تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى الفوضى والحرب الأهلية وتفادي حدوث ما يجري الآن في سوريا أو ليبيا. وأضاف: " كان الحسم الثوري هو مطلبنا، لكنه لن يتحقق إلا بتكاليف باهظة والتسوية السياسية هي البداية لتحقيق كل الأهداف المطلوبة، وعلينا أن نحاول السير بالسفينة معا إلى بر الأمان". وثمن رئيس الوزراء التضحيات الجسيمة للشباب الذين لولا تضحياتهم لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه.. لافتا إلى أن الجميع شركاء فيما تحقق وهذا شيء يجب أن يعترف به الجميع. وحث على ضرورة القبول بجميع الآراء والتعاطي الإيجابي مع بعضنا في الحديث والحوار من اجل الوصول إلى نقاط مشتركة تمكننا من البناء عليها لمستقبل افضل لليمن وشعبه. جرى خلال الاجتماع استعراض الآراء وتبادل وجهات النظر حول العوامل الكفيلة بالتهيئة والإعداد الجيد للحوار الوطني الشامل المقرر عقده بمشاركة كافة الأطياف السياسية في اليمن لرسم الملامح المستقبلية لبناء الدولة الحديثة على أساس الحرية والعدالة والمساواة وسيادة النظام والقانون. وقدم المشاركون عدد من الرؤى والأفكار المعززة لإقامة حوار وطني جامع وناجح يتناول كافة المشكلات والقضايا على الساحة الوطنية بمسئولية، دون تهميش أو إقصاء لأي احد أو طرف، من اجل الاتفاق على الحلول الجذرية والناجعة لهذه المشكلات. فيما طرح ممثلي شباب ساحة التغيير بصنعاء المشاركين في الاجتماع عدد من الملاحظات حول الأفكار التي يرونها والكفيلة بضمان إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يتوقف عليه رسم معالم المستقبل الجديد لليمن وطموحات شبابه.. لافتين إلى أهمية الأخذ في الاعتبار تحقيق أهداف الثورة وإنجاز متطلبات التهيئة للحوار الوطني الشامل وفي مقدمتها إنهاء الانقسام في الجيش وإعادة هيكلته على أسس وطنية، والاهتمام برعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى والمصابين والإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسريا، وإزالة كافة المسببات والعوامل التي من شانها التأثير السلبي على بلوغ أهداف الشباب ومطالباتهم في التغيير.
كما تحدث نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ونائب السفير الروسي ومساعدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن دور المجتمع الدولي في مساندة تطلعات الشعب اليمني في التغيير والأهمية المعقودة على نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإخراج البلد من الوضع الراهن. وجددوا التأكيد على وقوف المجتمع الدولي مع اليمن ومساعدته على تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية والعبور بنجاح إلى بر الأمان.. مؤكدين دعمهم للجنة الوزارية للحوار مع الشباب من اجل المضي قدما في التحضير والإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.