سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باسندوة يتعهد عمل مابوسعه لإستئصال آفة الفساد وإعادة البلاد إلى المسار الصحيح خلال حفل تدشين المرحلة الرابعة لإغاثة المتضررين من الأحداث نظمته جمعية الحكمةالخيرية..
تعهد رئيس حكومة الوفاق الوطني، محمد سالم باسندوة عمل مابوسعة لإستئصال آفة الفساد وإعادة البلاد إلى المسار الصحيح ، جاء ذلك خلال تدشينه اليوم المرحلة الرابعة من حملة الاغاثة للمتضررين من الأحداث في محافظات صنعاء ، تعز ، أبين ، وحجة، والتي تنظمها جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بتكلفة اجمالية 61 مليون ريال. وقال باسندوة إن الفساد في الماضي أنتج كل المآسي التي يعانيها البلد، ونحن أتينا على تركة ثقيلة من الفساد والخراب ولكننا نعاهد الله ونعاهدكم أننا سنعمل كل ما بوسعنا لاستئصال آفة الفساد، ولا يمكن أن يصلح حال اليمن ما دام هناك فساد، مشددا على ضرورة اخلاص النوايا لتحقيق كل ما نصبو اليه في التنمية والتقدم.
وتابع قائلاً : الفساد أصبح ظاهرة في كثير من مؤسسات الدولة، الفساد دمر قيم وأخلاق مجتمعنا لكن هذا لا يعني أن نستسلم وينبغي أن تتكاتف كل الجهود الخيرة لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح وإصلاح ما أفسده المفسدون، ثقوا أن مستقبلنا سيكون أفضل من ماضينا وحاضرنا بإذن الله " .
وأشار باسندوة، الى التركة الثقيلة التي ورثتها الحكومة والمخاطر والتحديات التي تواجهها البلاد، وما يعانيه غالبية الشعب اليمني من الفقر والبطالة، مضيفاً : " صحيح إن التحديات كبيرة ، لكن إرادتنا أكبر بفضل الله تعالى لتجاوزها، وصنع الواقع الأفضل ان شاء الله لوطننا وشعبنا العظيم ".
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة، قد عبر عن سعادته حضور تدشين حملة إغاثة المتضررين من الأحداث في محافظة صنعاءتعزأبينحجة التي تنظمه جمعية الحكمة الخيرية.
وقال إن من شأن هذه الحملة إحداث التغيير في واقع كثير من الأسر المتضررة جراء الأحداث المؤسفة والتخفيف من معاناتهم وإدخال السعادة إلى قلوبهم.
وشكر باسندوة جمعية الحكمة الخيرية وجمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت ومؤسسة عيد آل ثاني بدولة قطر الشقيقتين لدعمهم وتعاونهم في إغاثة عدد من الأسر بعدد من المناطق في المحافظات المستهدفة وتضميد الجراح وتجاوز تداعيات الأحداث المؤسفة التي مرت بها اليمن.
وأكد باسندوة دعم حكومة الوفاق المطلق لمثل هذه الاعمال الخيرية المؤثرة في حياة المجتمع ، وانها ستعمل ما بوسعها لمساندة فعاليات الجمعيات النشطة والفاعلة ، سواء في العمل الخيري أو في غيره من الجوانب التي تستهدف خير الانسان وسعادته.
واعتبر مثل هذه الأعمال الخيرة تجسيد رائع لروح التكافل الأخوي والاجتماعي والإنساني.
وأعلن باسندوة عن تبرع الحكومة بمبلغ عشرة مليون ريال لهذه الحملة، مضيفا سنظل ننظر إلى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسها الجمعيات الخيرية باعتبارها شريكا ورافدا هاما لجهود الحكومة في عملية التنمية وعنصرا مساهما في معالجة مشكلة البطالة والفقر باعتبارها من أهم التحديات التي نواجهها وتتطلب تضافر كافة الجهود.
وفي حفل التدشين ألقى رئيس مجلس ادارة جمعية الحكمة اليمانية الخيرية طارق عبدالواسع محمد، كلمة ترحيبية بالحاضرين وبراعي الحفل معالي رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، كما تطرق في كلمته الى اهداف المرحلة الرابعة من هذه الحملة والمتمثلة في تخفيف معاناة الاسر المنكوبة في المحافظات المستهدفة وتقديم الدعم والعون الاغاثي والتعليمي والصحي لابنائها.
والقى مسئول مشاريع اليمن بجمعية احياء التراث الاسلامي بدولة الكويت علي سلمان الحمود " أبو مشاري " كلمة أكد فيها مشاركة إخواننا في الكويت هموم ومعاناة إخوانهم في اليمن، معتبراً مساهمة جمعية إحياء التراث الإسلامي في هذه الحملة أقل مايمكن أن نقدمة لإخواننا المتضررين في اليمن .
كلمة العلماء ألقاها نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد حسن المعلم،أكد فيها على اهمية التكافل والتعاون لإغاثة المحتاجين والمتضررين من الاحداث بما يمليه علينا واجبنا الشرعي على طريق التخفيف من معاناة هؤلاء المحتاجين،وقال إن قيم الإيثار والبذل والجود والكرم والتعاون من صميم ديننا الإسلامي .
ودعا إلى محاربة الفساد والمفسدين، وقال إن الثورة على المفسدين لاتكفي بل الواجب محاسبة ومعاقبة المفسدين وردع كل من تسول له نفسة ارتكاب الفساد، حتى لايحل مفسد جديد بدلا عن مفسد قديم.
حضر حفل التدشين وزير الشئون الاجتماعية والعمل الدكتور امة الرزاق علي حمد ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء شائف عزي صغير وعدد من المسئولين ورجال الاعمال والخيرين.
وفي ختام الحفل سلم رئيس جمعية الحكمة درع الجمعية لمعالي دولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة، كما تم تكريم بعض الأيتام من المتضررين من الأحداث .