دشنت جمعية الحكمة الخيرية أمس بصنعاء المرحلة الرابعة لإغاثة المتضررين من الأحداث.. وعبر باسندوة، عن سعادته حضور تدشين حملة إغاثة المتضررين من الأحداث في محافظات: صنعاء وتعز وأبين وحجة التي تنظمه جمعية الحكمة الخيرية، مشيراً إلى أن من شأن هذه الحملة إحداث التغيير في واقع كثير من الأسر المتضررة جراء الأحداث المؤسفة والتخفيف من معاناتهم وإدخال السعادة إلى قلوبهم. وأكد باسندوة دعم حكومة الوفاق المطلق لمثل هذه الأعمال الخيرية المؤثرة في حياة المجتمع ، وإنها ستعمل ما بوسعها لمساندة فعاليات الجمعيات النشطة والفاعلة ، سواء في العمل الخيري أو في غيره من الجوانب التي تستهدف خير الإنسان وسعادته. واعتبر مثل هذه الأعمال الخيرة تجسيداً رائعاً لروح التكافل الأخوي والاجتماعي والإنساني. وأعلن باسندوة عن تبرع الحكومة بمبلغ عشرة ملايين ريال لهذه الحملة، مضيفاً سنظل ننظر إلى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسها الجمعيات الخيرية باعتبارها شريكاً ورافداً هاماً لجهود الحكومة في عملية التنمية وعنصراً مساهماً في معالجة مشكلة البطالة والفقر باعتبارها من أهم التحديات التي نواجهها وتتطلب تضافر كافة الجهود. وفي حفل التدشين ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمانية الخيرية طارق عبدالواسع محمد، كلمة ترحيبية بالحاضرين وبراعي الحفل معالي رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، كما تطرق في كلمته إلى أهداف المرحلة الرابعة من هذه الحملة والمتمثلة في تخفيف معاناة الأسر المنكوبة في المحافظات المستهدفة وتقديم الدعم والعون الاغاثي والتعليمي والصحي لأبنائها. وتعهد رئيس حكومة الوفاق الوطني، محمد سالم باسندوة عمل ما بوسعه لاستئصال آفة الفساد وإعادة البلاد إلى المسار الصحيح. وقال باسندوة: إن الفساد في الماضي أنتج كل المآسي التي يعانيها البلد، ونحن أتينا على تركة ثقيلة من الفساد والخراب ولكننا نعاهد الله ونعاهدكم أننا سنعمل كل ما بوسعنا لاستئصال آفة الفساد، ولا يمكن أن يصلح حال اليمن ما دام هناك فساد، مشدداً على ضرورة إخلاص النوايا لتحقيق كل ما نصبو إليه في التنمية والتقدم. وألقى مسئول مشاريع اليمن بجمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت علي سلمان الحمود " أبو مشاري " كلمة أكد فيها مشاركة إخواننا في الكويت هموم ومعاناة إخوانهم في اليمن، معتبراً مساهمة جمعية إحياء التراث الإسلامي في هذه الحملة أقل ما يمكن أن نقدمه لإخواننا المتضررين في اليمن . كلمة العلماء ألقاها نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد حسن المعلم،أكد فيها على اهمية التكافل والتعاون لإغاثة المحتاجين والمتضررين من الأحداث بما يمليه علينا واجبنا الشرعي على طريق التخفيف من معاناة هؤلاء المحتاجين،وقال إن قيم الإيثار والبذل والجود والكرم والتعاون من صميم ديننا الإسلامي . ودعا إلى محاربة الفساد والمفسدين، وقال إن الثورة على المفسدين لا تكفي بل الواجب محاسبة ومعاقبة المفسدين وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب الفساد، حتى لا يحل مفسد جديد بدلاً من مفسد قديم.