ما يزال الخلاف على أشده بين قيادات السلطة المحلية بمحافظة ذمار حول تعيين مديراً لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة الذي ما يزال منصبه شاغراً منذ ستة أشهر إثر تعيين مدير المكتب السابق محمود صبري مديراً لتربية تعز بقرار جمهوري. وقالت مصادر مطلعة ل"الصحوة نت" إن خلافاً مستمراً منذ عدة أشهر بسبب عدم توافق قيادات السلطة المحلية والمجلس المحلي لمحافظة ذمار حول الشخصية التي ستشغل المنصب الشاغر منذ يناير من العام الجاري، وأن أطرافاً ومراكز نفوذ داخل السلطة المحلية والحزب الحاكم بالمحافظة، حيث تسعى إلى فرض شخصية محسوبة عليه، في حين يصر محافظ المحافظة اللواء يحيى العمري على تعيين صديقه ناجي الغيثي "مدير التربية بمحافظة البيضاء" التي كان العمري محافظاً لها قبل انتقاله إلى ذمار في 2008م، غير أنه لم ينجح في عزمه بسبب رفض المجلس المحلي. وتتنافس عدد من الشخصيات للترشح لمنصب مدير مكتب تربية محافظة ذمار، حيث يستند كل منهم إلى أعضاء في محلي المحافظة، فيما آخرون يقف خلفهم نواب وقيادات حزبية، إلا أن رغبة العمري تقف عائقاً أمام حسم إقرار أحد المرشحين، غير أن هناك شخصيات أخرى تحمل وعوداً سابقة منذ انتخابات نيابية ومحلية مضت، إثر قبولها بالانسحاب أمام مرشحي الحزب الحاكم. وقد عبرت أوساط وقيادات تربوية في المحافظة عن سخطها للمساومات التي تجري لتعيين مديراً لمكتب التربية والتعليم الذي يعول عليه أن يقود العملية التربوية في المحافظة، مؤكدين أن هذه المساومات لا تقيم وزناً لمعايير الكفاءة، وأنها تعتمد على الولاء الشللي والحزبي، وهو ما يعني – حسب تربوي متقاعد - أن مسئولي المحافظة يقدمون معاييرهم الشخصية على المعايير الوطنية. وتساءل التربويون عن السر وراء كل هذا الخلاف، داعين إلى اختيار شخصية تربوية كفؤة ومشهود لها لإصلاح الوضع المتردي للتعليم في المحافظة، بعيداً عن المعايير الشخصية والحزبية الضيقة، التي أدت إلى تردي الأوضاع التعليمية. وطالبوا وزير التربية والتعليم بوضع حد لهذه المهزلة، وتعيين مديراً للمكتب حسب ما تنص عليه القوانين واللوائح. يذكر أن منصب مدير مكتب التربية بمحافظة ذمار دون تعيين منذ يناير الماضي، وقد كلف المجلس المحلي للمحافظة في وقت سابق وكيل المحافظة المساعد محمود الجبين لتولي المهام الإدارية للمكتب حتى يتم تعيين مديراً له، فيما يقوم نائب مدير المكتب سعيد الغابري بالمهام التربوية.