أحبطت وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) محاولة استهداف طائرة تجارية بواسطة قنبلة كان سينفذها فرع تنظيم القاعدة في اليمن حسب ال" أ ف ب" وقال مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب لفرانس برس ان عبوة ناسفة عثرت عليها الأجهزة الأميركية في مكان لم يحدده "كانت ستستعمل من قبل انتحاري على متن طائرة تجارية".
من جانبه لم يحدد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) طبيعة الظروف والملابسات التي تمكنت فيها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) من احباط مشروع العملية ، وبحسب وكالة فرانس برس فإن المسئول الأمريكي الذي رفض كشف هويته أكد بأن أحداً لم يكن في خطر.
وأوضح المسئول الأميركي ان الأسلوب المستخدم في العملية التي أحبطت مؤخراً "يشبه" الأسلوب التي اعتمد يوم عيد الميلاد 2009 بالرغم من وجود "بعض الفروقات المهمة" منها حسب قوله أن "العبوة لم تكن معدنية. كانت مختلفة بعض الشيء عن تلك التي استعملت في محاولة عيد الميلاد 2009م مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بدأ يكيف اساليبه وتكتيكاته".
من جانبها قالت الشرطة الفدرالية أن "التحليل الأولي يظهر أن هذه العبوة تشبه إلى حد بعيد القنابل اليدوية التي استخدمها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في محاولات اعتداء على طائرات وفي عمليات اغتيال".
تأتي هذه الحادثة بعد يومين من مقتل القيادي في القاعدة وأحد أهم المطلوبين للولايات المتحدةالأمريكية فهد القصع في غارة نفذتها طائرة يعتقد أنها أمريكية بدون طيار في محافظة شبوة.
كما تجدر الإشارة إلى أن العملية التي تم إحباطها مؤخراً هي الثانية بعد أخطر محاولة تفجير طائرة نفذها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب البالغ من العمر 23 عاما عشية عيد الميلاد 2009م والتي استعمل خلالها متفجرات أخفاها في ثيابه الداخلية لتفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت على متنها 290 شخصا.