احتجز أفراد من الأمن القومي بمطار صنعاء ممثل الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان السيد نبيل رجب. وقال منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان إن مجموعة من عناصر جهاز الأمن القومي في مطار صنعاء احتجزوا رجب أثناء مغادرته عائداً إلى البحرين، حيث تمت مصادرة جواز سفره واحتجازه لمدة ساعتين والتحقيق معه وتفتيش حقيبة يده والعبث بها وتفتيش كمبيوتره الشخصي وكاميرته الخاصة وهاتفه النقال. ومن ثم إيصاله إلى بوابة الطائرة قبيل إقلاعها بدقائق وتسليمه متعلقاته. كما تم إبلاغه بأنه شخص غير مرغوب فيه وعليه أن لايحاول الدخول إلى اليمن في المستقبل. واستنكر المنتدى – في بيان تلقت الصحوة نت نسخة منه - بشدة الإجراءات الأمنية المتعسفة التي تعرض لها ضيف منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ، والذي قدم للمشاركة في فعالية نظمها الشقائق والفيدرالية حول (إشكالية حماية حقوق الإنسان من الانتهاكات في إطار الحفاظ على أمن الدولة) التي انعقدت في صنعاء من 22 إلى 23 يونيو 2010. . وأشار المنتدى إلى أن السيد نبيل رجب قد تعرض لنفس هذا الإجراء الاستثنائي عند وصوله مطار صنعاء يوم السبت الماضي، ، واحتجازة لمدة أربع ساعات قبيل إطلاقه. وأرجع المنتدى أسباب ذلك على خلفية مشاركة السيد نبيل رجب في لجنة تقصي الحقائق حول أوضاع التعذيب في اليمن التي أوفدت من قبل الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في أكتوبر 2009، وتقديم تقرير عن مدى التزام اليمن بمبادئ اتفاقية مناهضة التعذيب كونها دولة طرف في الاتفاقية. وإذ اعتبر المنتدى هذه الإجراءات الاستثنائية تجاه السيد نبيل رجب نموذج من الانتهاكات المتكررة التي تمارسها السلطات تجاه نشطاء حقوق الإنسان في اليمن وشركائهم، أكد أيضاً على كونها امتداد لسياسة المضايقة التي يتعرض لها المنتدى والتي تمثلت بامتناع السلطات اليمنية عن منح تأشيرات لخبراء حقوق الإنسان الدوليين التي يستدعيهم من الخارج والتي كان أخرها امتناعها عن منح تأشيرة الدخول لممثلة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان من جنيف لحضور ورشة العمل الإستراتيجية التي نظمها المنتدى بالشراكة مع الفيدرالية حول (إشكالية حماية حقوق الإنسان من الانتهاكات في إطار حماية أمن الدولة). وقال المنتدى إن هذه المضايقات التي تهدف إلى التضييق من نشاط المنظمات الدفاعية هي خرق للقوانين اليمنية التي تؤكد على رعاية الدولة للمنظمات كشريك أساس في عملية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واهاب المنتدى بمنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والمثقفين ووسائل الأعلام المختلفة بالتعبير عن إدانتهم الصريحة لهذا الإجراء والذي قد يطال مستقبلاً نشاط الجميع بدون استثناء.