الاسلام ليس مجرد شعارات جوفاء بل هو منظومة قيم ومبادئ تحكم سلوك الانسان لتحقيق غاية الاستخلاف التي خلق لأجلها وهي غير قابلة للتجزئة ولا خاضعة لمزاج صاحب السلطة والقرار كما انها ليست شعارات جوفاء للاستهلاك في الخطب والمناسبات وغاية الاستخلاف حفظ الكليات الخمس (الدين والعقل والدم والعرض والمال) واعمار الارض وتحقيق رفاهية الانسان على هدي الرسالات السماوية. ما تمارسه مليشيات الحوثي الارهابية في مناطق سلطتها الجبرية من اعمال تهدر هذه الكليات يضعها في دائرة النفاق تصرخ بالنصر للاسلام وتمارس عمليا النخر في اصوله وقواعده وتحويله الى غطاء لسلطة كهنوتية تهدر كليات الاسلام باسم الله وهو لعمري اقبح ما يقترفه بشر الاسبوع الفائت سجل صورا عدة من ممارسات المليشيا الارهابية كمثال لا للحصر: ففي سياق اهدارها للعقل اصدرت حكما على الصحفي الحر محمد المياحي بالحبس والغرامة والتعهد بعدم الكتابة بتهمة استخدامه لعقله وفكره انه حكم بوقف وظيفة العقل وتعهد بتعطيلها. وفي سياق اهدار كلية العرض تعرضت اسرة الطفلة المغتصبة جنات السياغي للاعتداء وحبس والدها لرفضه الرضوخ والتنازل عن حقه في تنفيذ حكم القصاص في المجرم المحمي بسلطة الارهاب الحوثي فمن ينتصر لمظلومية الطفولة المغتصبة. وفي سياق اهدار كلية الدم تعرض حي صرف الذي فخخته المليشيا بمخازن السلاح والصواريخ والمتفجرات الى كارثة انسانية جراء افجار هذه المخازن و لا زالت المليشيا تفرض تعتيما على نتائجها حتى الان في محاول لطمس معالم الجريمة و التستر على المتسببين فيها. وفي سياق اهدار كلية المال اصدرت المليشيا الارهابية حكما بالسجن على رجل الاعمال عدنان الحرازي ومصادرة كل ممتلكاته فضلا عن نهب المرتبات واعمال النهب المستمرة لموارد المؤسسات الايرادية وفرض الجبايات ونختم بكلية الدين فاي دين ابقت للناس بعد كل ذلك واي حرمة وقفت عندها حتى في الاشهر الحرام. هذا مشهد اسبوع من واقع الحال في جزء من المناطق الخاضعة لسلطة المليشيات الارهابية وما خفي كان اعظم. وان لكل ظالم نهاية وان الفرج لقريب باذن الله