أعربت السعودية عن قلقها البالغ، في ضوء تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وإعلان حالة المجاعة رسمياً بقطاع غزة، وإدانتها لجرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل. وأوضحت المملكة، في بيان لوزارة خارجيتها، الجمعة، أن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة نتيجة مباشرة لغياب آليات الردع والمحاسبة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتكررة. وأكدت أن هذه الكارثة ستظل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، في مقدمته الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، ما لم يسارع بالتدخل الفوري لإنهاء المجاعة، ووقف حرب الإبادة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. من جانبه، أكد جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ضرورة التحرك الفوري للمجتمع الدولي للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلية لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة دون قيد أو شرط. ونوَّه البديوي بأن إعلان الهيئة الدولية المعنية بمراقبة الجوع في العالم (IPC) عن حالة المجاعة رسمياً بالقطاع، ووصولها إلى مستويات كارثية، يعكس بوضوح سياسات التجويع الخطيرة وغير الإنسانية وغير القانونية التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وجدَّد التأكيد على موقف دول مجلس التعاون الثابت في دعم الشعب الفلسطيني بغزة، وضرورة إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح جميع المعابر لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، وضمان تأمين وصولها بشكل مستمر لسكان القطاع. وشدَّد البديوي على أهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والامتناع عن استهدافهم، والالتزام التام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة دون استثناء.