لقي ما لا يقل عن 134 مسلحا من القاعدة مصرعهم خلال الأسبوع الأول من معركة استعادة السيطرة على أبين التي نفذتها 10 ألوية عسكرية ونحو 20 ألف جندي بمساندة من القوات الجوية والبحرية ولجان المقاومة الشعبية. ووفقا لإحصائية نشرتها وكالة فرانس برس فإن حصيلة قتلى الأسبوع الأول من معركة "الحسم" بلغت 195 قتيلا بينهم 134 من القاعدة و31 جنديا و13 من انصار الجيش و17 مدنيا. وسمحت العمليات بتطهير محيط بلدة لودر في محافظة ابين من القاعدة والتقدم باتجاه زنجبار، وفقا لمصادر عسكرية. وبدا الجيش اليمني منذ ايام هجوما واسع النطاق لاستعادة بعض مديريات أبين سقطت قبل عام بيد القاعدة. وشن سلاح الجو اليمني اليوم السبت غارات على مواقع للقاعدة في غرب جعار التي تبعد عشرة كيلومترات عن زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين، وسيارة كان يستقلها مسلحين من القاعدة أحدهما صومالي في منطقة "مسورة" بالبيضاء، وخلفت تلك الغارات 5 قتلى من القاعدة في جعار و2 في البيضاء. وكانت مصادر عسكرية وقبلية كشفت عن مقتل 18 مسلحا من القاعدة وثمانية جنود في اشتباكات ليلية خلال اشتباكات للسيطرة على بلدة جعار في جنوب اليمن مساء أمس. يأتي هذا في وقت رجح فيه محافظ محافظة أبين، جمال العاقل أن تتمكن القوات الحكومية المعززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة من تطهير مدينة "جعار" المعقل الرئيس لمقاتلي جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة خلال سقف زمني لن يتجاوز يومين. وأكد المحافظ العاقل في تصريحات ل"الخليج" الإماراتية أن مدينة لودر نظفت تماماً من مسلحي القاعدة، وتلاحق حملة أمنية وعسكرية الفلول في مناطق مجاورة أبرزها مودية والوضيع. وأشار إلى أن وحدات من الجيش معززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة بدأت في التمركز على مشارف مدينة جعار، تمهيداً لشن عمليات قتالية موسعة تستهدف تطهير المدينة من مسلحي القاعدة، كما توقع أن يتم تطهير الأخيرة خلال سقف زمني لن يتجاوز اليومين المقبلين . واعتبر المحافظ أن تحقيق الحسم العسكري الكامل في الحرب على القاعدة "بات وشيكاً". وكان الجيش اليمني قد أمهل المدنيين في جعار 48 ساعة للخروج منها، قبل اقتحامها. وأكدت مصادر ل"الخليج" ان 22 من عناصر القاعدة قتلوا أمس "الجمعة" في محور العند الحرور، ومنطقة رهوة الحصان، والطريق الرابط بين مدينتي زنجبار وجعار .