نعت وزارة الأوقاف والإرشاد الداعية الفاضل المهندس الشيخ محمد المقرمي، الذي وافته المنية فجر اليوم في مكةالمكرمة، بعد مسيرة دعوية وتربوية مشرّفة امتدت لعقود، قدّم خلالها نموذجًا مُلهِمًا للداعية الرباني الذي اهتدى بنور القرآن، واستضاء بمنهج التزكية والإيمان ومحبة الله عز وجل. وقال بيان النعي الذي نشره وزير الأوقاف على صفحته:"لقد سار الفقيد — رحمه الله — في دربه الدعوي مستمسكًا بالمنهج القرآني في تهذيب النفوس وتعظيم محبة الخالق في القلوب، فكان حديثه يحيي المعاني الإيمانية، ويدعو الناس إلى التزكية والصدق والإخلاص والسمو الروحي، بأسلوب هادئ رصين يلامس الوجدان ويعيد القلوب إلى بارئها".
وأضاف البيان:"وبرغم تخصصه في هندسة الطيران، فقد جعل من وقته وجهده وقفًا على خدمة الدعوة والتربية الإيمانية، فانتفع بوعظه الكبار والصغار، واقتربوا من القرآن الكريم بفضل قدرته على تبسيط معانيه، وإحياء روح التدبر فيه، وتقديمه نموذجًا راقيًا للداعية المعتدل الذي يجمع بين العلم والمعرفة والرفق والحكمة".
وأردف:"لقد كان الفقيد — يرحمه الله — متفانيًا في مشاركاته وتعاونه مع البرامج الدعوية وأنشطة وزارة الأوقاف في مجالات الإرشاد والتوجيه الديني، والتي تسعى إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، وتعزيز الأخلاق الفاضلة، ونشر ثقافة السكينة والطمأنينة بين الناس".
واختتم البيان بالقول:"إن ما قدمه الشيخ من جهد وعمل وأثر مبارك ستجتهد الوزارة — إن شاء الله — في إخراجه وطباعته ونشره؛ لتعم به الفائدة ويكون صدقة جارية للشيخ رحمه الله".
وتقدمت الوزارة بخالص العزاء لأسرته وطلابه ومحبيه، متضرعة إلى الله العلي القدير أن يغمره برحمته، ويشمله بعفوه، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّم من علم ونصح وإصلاح، وأن يجعل جهوده في ميزان حسناته، ويرفع درجته في الفردوس الأعلى مع عباد الله الصالحين.