اعتبر محمد سالم باسندوة,رئيس الوزراء,نجاح مؤتمر أصدقاء اليمن الذي اختتم اعمالة امس بالرياض بتعهد المشاركين فيه بتقديم 4 مليارات دولار لليمن بأنه رسالة واضحة من المجتمع الدولي لوقوفه الى جانب اليمن ومساعدته خلال المرحلة الراهنة على تجاوز كافة التحديات وفي مقدمتها الاقتصادية والأمنية. ووصف باسندوة عقب عودته اليوم الخميس الى صنعاء,نتائج المؤتمر بالناجحة والمثمرة,معتبرا ذلك نتيجة طبيعية للإعداد والتحضير الجيد من قبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية واستضافتهم الكريمة لإعمال الاجتماع. وأشار باسندوة وفقا لوكالة سبأ إلى أن تقديم الاشقاء في السعودية لثلاثة مليارات و250 مليون دولار للمساهمة في دعم المشاريع الإنمائية في اليمن وفقا للخطة المقدمة من حكومة الوفاق الوطني سيكون له تأثيرات واضحة وملموسة على استقرار البلاد وخطوة للانتقال إلى آفاق أرحب للتنمية والسلام. وثمن بهذا الخصوص المواقف الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه اليمن ودعمها على مدار السنوات الماضية وما يبديه من حرص كبير على خروجه من الاوضاع الراهنة.. مشيرا الى ان مثل هذه المواقف الاخوية والنبيلة ليست بغريبة على قيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية تجاه اشقائهم في اليمن ووقوفهم معه في السراء والضراء. وقال " هذه الجهود المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين والحكومة والشعب السعودي الشقيق لن ينساها الشعب اليمني وسيظل وفيا لها على الدوام". وأكد ان علاقة اليمن بالمملكة العربية السعودية لم تعد مجرد علاقة تعاون بل انها اصبحت شراكة دائمة ، في ظل ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الاخوة ووشائج القربى والجوار الحميم. وأثنى رئيس الوزراء على تأكيدات جميع اصدقاء اليمن في المؤتمر من الدول المانحة والمنظمات الدولية و الاقليمية على ضرورة مساعدة اليمن وتفهمهم للتحديات والصعوبات التي يواجهها خلال الفترة الراهنة .. مؤكدا ان الحكومة تعول على المؤتمر القادم للمانحين لليمن والمقرر عقده نهاية الشهر القادم في تغطية الاحتياجات التمويلية للبرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية 2012- 2014م ، وتقديم الدعم اللازم لمساندة حكومة الوفاق الوطني على الايفاء بالتزاماتها المختلفة ومنها تحقيق الامن والاستقرار ومعالجة المشكلة الاقتصادية والإنسانية وتجاوز تبعات وآثار الاحداث الماضية التي شهدتها بلادنا العام الماضي.