وصف رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة نتائج الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض الأربعاء بالناجحة والمثمرة والرسالة الواضحة من المجتمع الدولي لوقوفه إلى جانب اليمن ومساعدته خلال المرحلة الراهنة على تجاوز كافة التحديات وفي مقدمتها الاقتصادية والأمنية, معتبراً هذا النجاح المتميز للاجتماع نتيجة طبيعية للإعداد والتحضير الجيّد من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية واستضافتهم الكريمة أعمال الاجتماع. وقال باسندوة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى عودته إلى صنعاء أمس: إن تقديم الأشقاء في السعودية ثلاثة مليارات و250 مليون دولار للمساهمة في دعم المشاريع الإنمائية في اليمن وفقاً للخطة المقدمة من حكومة الوفاق الوطني سيكون له تأثيرات واضحة وملموسة على استقرار البلاد وخطوة للانتقال إلى آفاق أرحب للتنمية والسلام. وثمّن بهذا الخصوص المواقف الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه اليمن ودعمها على مدار السنوات الماضية وما يبديه من حرص كبير على خروجه من الأوضاع الراهنة, مشيراً إلى أن مثل هذه المواقف الأخوية والنبيلة ليست بغريبة على قيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية تجاه أشقائهم في اليمن ووقوفهم معه في السراء والضراء.. وقال: هذه الجهود المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحكومة والشعب السعودي الشقيق لن ينساها الشعب اليمني وسيظل وفياً لها على الدوام.. وأكد أن علاقة اليمن بالمملكة العربية السعودية لم تعد مجرد علاقة تعاون بل إنها أصبحت شراكة دائمة في ظل ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الأخوّة ووشائج القربى والجوار الحميم. وأثنى رئيس الوزراء على تأكيدات جميع أصدقاء اليمن في المؤتمر من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية على ضرورة مساعدة اليمن وتفهمهم للتحديات والصعوبات التي يواجهها خلال الفترة الراهنة, مؤكداً أن الحكومة تعوّل على المؤتمر القادم للمانحين لليمن والمقرر عقده نهاية الشهر القادم في تغطية الاحتياجات التمويلية للبرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية 2012 - 2014م، وتقديم الدعم اللازم لمساندة حكومة الوفاق الوطني على الإيفاء بالتزاماتها المختلفة ومنها تحقيق الأمن والاستقرار ومعالجة المشكلة الاقتصادية والإنسانية وتجاوز تبعات وآثار الأحداث الماضية التي شهدتها بلادنا العام الماضي.